صحة رياضة كمال الأجسام معلومات عامة

أحقا يجب السماح للرياضيين باستخدام الأدوية المعززة للأداء؟

يواجه الرياضيون ضغطًا هائلاً للتفوق في المنافسات، وهم يعرفون أيضًا أن الفوز يمكن أن يجنيهم أكثر من ميدالية ذهبية كما انهم  يعلمون  أن التدريب هو أفضل طريق لتحقيق النصر ، لكنهم يتلقون أيضًا رسالة مفادها أن بعض العقاقير وغيرها من الممارسات يمكن أن تعزز جهودها وتعطيهم انتصارًا ، حتى أنهم يخاطرون بصحتهم ومهنهم الرياضية.

ان معظم المنضمات تحاول حظر استخدام الأدوية التي تعزز الأداء ، مثل المنشطات ، من قبل الرياضيين لكن على الرغم   من هذه اللوائح ، لا يزال هناك تعاطي المخدرات على نطاق واسع في الرياضة اذ يستخدم الناس الأدوية المعززة للأداء لأنهم يريدون الاستفادة بشكل غير عادل من المنافسين لكن لا يعلمون انها مشكلة كبيرة ولها  ومخاطر صحية على العديد من المشاركين. 

لقد كان الرياضيون في كثير من الأحيان على استعداد لاتخاذ أي خطوة من شأنها تحسين أدائهم ولكن يبدو انه ليس هناك فترة راحة لهذه القضية المتصاعدة فتعاطي المخدرات زاد في سنة 1960 و السبب الدقيق للزيادة غير مؤكد ، لكننا نعرف أن المنشطات قد تم توفيرها للبيع خلال هذه الفترة اذ بدأت حكومة ألمانيا الشرقية في إعطاء الأدوية لرياضييها في محاولة للتفوق على المستوى الدولي والجذير بالذكر ان الرياضيون قد يسيؤوا  أيضًا استخدام الأدوية للاسترخاء أو التغلب على التوتر أو زيادة ثقتهم بنفسهم.

لقد فشل حظر التسامح في استعمال  المنشطات حيث اصبح اكثر فعالية  ف هناك أدلة على ان تعاطي المنشطات اصبح على نطاق واسع في العديد من الألعاب الرياضية بما في ذلك ألعاب القوى والتنس وركوب الدراجات اذ تشير الدلائل الحديثة من ألمانيا إلى أن تعاطي المنشطات منتشر في كرة القدم وعلى الرغم من التقدم الظاهر في “الحرب على المنشطات” ، فإن نجاحنا في اكتشاف إساءة استخدام المخدرات محدود.  

وقد اعلنت مدونة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عن أن العقار غير قانوني إذا كان يعزز الأداء ، أو إذا كان يمثل خطراً على الصحة ، أو إذا كان ينتهك “روح الرياضة” ويحددون هذه الروح على النحو التالي ; الاحتفال بالروح البشرية والجسد والعقل ، ويتميز بالقيم التالية:

  • الأخلاق واللعب النزيه والصدق
  • الصحة
  • التميز في الأداء
  • الشخصية والتعليم
  • المرح والفرح
  • العمل بروح الفريق الواحد
  • التفاني والالتزام
  • احترام القواعد والقوانين
  • احترام الذات والمشاركين الآخرين
  • الشجاعة

فالتدريب يهدف الى ابراز هذه الامكانيات، فنحن اذا اردنا بامكاننا اختيار التدريب الذي يجب استخدامه وكيفية ادارة سباقنا وكذا القدرة على تحسين انفسنا على اساس العقل ، سيكون الفائز انذاك هو الشخص الذي لديه مجموعة من الإمكانيات الوراثية والتدريب الجيد كما  سيكون الأداء الأولمبي نتيجة الإبداع البشري والاختيار  وليس سباقا نتيجة لاستهلاك مجموعة من العقاقير.

لذلك يجب اخد السلامة على محمل الجد فنحن لا نريد أولمبياد يموت فيه الناس قبل أو أثناء أو بعد المنافسة لان ما يهم هو الصحة واللياقة البدنية للمنافسة ،و بدلاً من اختبار الأدوية ، يجب أن نركز أكثر على الصحة واللياقة البدنية للمنافسة كما يجب السماح بالادوية الامنة فقط و الاستمرار في حظر ومراقبة الأدوية غير الآمنة. بعيدا عن إيذاء الرياضيين ، من قبيل المفارقة ، فإن مثل هذا الاقتراح قد يحمي رياضيينا اذ  سيكون هناك تقييم أكثر صرامة وانتظامًا لصحة اللاعب ولياقته البدنية . علاوة على ذلك ، فإن الحافز الحالي هو تطوير عقاقير غير قابلة للكشف ، مع القليل من الاهتمام بالسلامة. إذا تم السماح بالعقاقير المأمونة لتحسين الأداء ، فسيكون هناك ضغط أكبر لتطوير عقاقير آمنة فالمخدرات تميل إلى أن تصبح أكثر أمانا.

وبالنسبة للعديد من الرياضيين ،فان الرياضة ليست آمنة بدرجة كافية بدون المخدرات ولكن إذا كانوا يعانون من الربو وارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب ، فإن الرياضة تضع أجسادهم تحت ضغوط فريدة ، مما يزيد من احتمال حدوث ضرر مزمن أو كارثي. على سبيل المثال ، بين عامي 1985 و 1995 ، انهار 121 رياضيًا أمريكيًا  وتوفيوا مباشرةً بعد أو أثناء جلسة أو مسابقة تدريبية  بسبب تعرضهم لاعتلال عضلة القلب الضخامي أو التشوهات القلبية مما دفعت جمعية القلب الأمريكية إلى التوصية بأن يخضع جميع الرياضيين لفحص القلب قبل السماح لهم بالتدريب أو التنافس .

خلاصة :

اذا كنا جادين بخصوص السلامة في الرياضة ، فيجب أن نكون مستعدين لمناقشة التغييرات التي تطرأ  على المعدات التي تنطوي عليها الرياضة والتي تعتبر بحذ ذاتها خطرة كما يجب ان يكون اهتمام الرياضيين هو شاغلنا الاساسي، واذا كان الدواء امنا ولا يعرض الرياضي لخطر مفرط يجب ان نسمح به حتى لو كان يعزز الاداء ; فتحسين الاداء لا يتعارض مع روح الرياضة, لكن دائما من الافضل ان يتم الابتعاد عن هاته العقاقير لما لها من اضرار على صحة الرياضيين.

إليك أفضل 5 تمارين روتينية إذا كنت تبلغ 40 سنة وأكثر

Leave a Comment