7 أسباب لعدم شرب المياه المعبأة في زجاجات مرة أخرى

تعد المياه المعبأة في الزجاجات بمثابة راحة لنا بالتأكيد لكن تكلفة تلك الراحة أصبحت غير قابلة للتطبيق ، فاستهلاك زجاجات المياه البلاستيكية قد  اصبح يؤدي إلى خسائر فادحة ; من مخاوف صحية الى اضرار بيئية . والجدير بالذكر ان هذا لا يشمل  ممارسات التسويق غير المعقولة من قبل كبرى الشركات المصنعة للمياه المعبأة اذ  تأخذ هذه العلامات التجارية موردًا متاحًا بسهولة  وتضعه في حاوية لا يمكن تحملها قبل بيعها بمعدل 2000 ضعف تكلفتها وتلتقط بذلك المياه نفسها المواد الكيميائية من البلاستيك ، ثم ينتهي البلاستيك في مدافن النفايات أو المحيط حيث تأكله كائنات الحياة البرية .

ان زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام ليست مريحة للغاية لذا  يجب عليك البدء في تجنب استخدامها ، فيما يلي سبعة أسباب مخيفة لاستهلاك المياه المعباة في زجاجات البلاستيك :

1.ترشح البلاستيك في الماء :

يتم استخدام البلاستيك في كل مرحلة من مراحل إنتاج الأغذية واستهلاكها ، ويصعب تجنبه تمامًا . ومع ذلك ، فمن المهم محاولة تقليل تعرضك للزجاجات باستخدام زجاجات المياه أو الفولاذ المقاوم للصدأ بدلاً من ذلك  فهناك العديد من أنواع البلاستيك المختلفة ، ولكن من المعروف أن جميع المواد الكيميائية تتسرب إلى أي طعام تلمسه .

فبعض هذه المواد الكيميائية هي مواد مسرطنة معروفة ، مثل( BPA) ، حتى ان بعضها مميت بجرعات كبيرة ، مثل (الأنتيمون) و موادا كيميائية أخرى شائعة الاستخدام في البلاستيك ،  ففي هذا الوقت لا يوجد بلاستيك “آمن” معروف .

2.ليست أنظف من مياه الصنبور وبالتأكيد أقل تنظيما :

تكشف إحصاءات صناعة المياه أن أكثر من 33 ٪ من جميع المياه المعبأة في زجاجات تنتهك معايير الصناعة للنظافة ومن السهل الابتعاد لأن الهيئة المنظمة ، وهي (FDA  ادارة الاغذية والعقاقير)، لديها عدد قليل فقط من الأشخاص الذين يراقبون الصناعة بأكملها , وتضم وكالة حماية البيئة  التي تراقب مياه الصنبور ، عددًا أكبر من الأشخاص الذين يشرفون على هذه المشكلات, الا انه ربما يكون هناك بعض التقاطع بين وكالة حماية البيئة وإدارة الأغذية والعقاقير في هذه الصناعة ، لأن ما يقرب من ثلث جميع المياه المعبأة في زجاجات تأتي من الصنابير البلدية في جميع أنحاء البلاد  وهو  ماء الصنبور حرفيًا ، ومع ذلك فان تعبئته تتم بشكل خادع في زجاجات بها ملصقات تتميز بالتيارات الجبلية والبحيرات الجليدية وغيرها .

3. سرقة تمويل مياه الصنابر :

بغض النظر عن كمية المياه المعبأة في الزجاجات التي تشربها ، فلن تتخلى عن المياه الجارية في المنزل ،وبالتالي فإن رعاية هذه البنية التحتية للمياه أمر بالغ الأهمية. لكن  للأسف ، تعاني مياه الصنبور حالياً من نقص في مليارات الدولارات مما يعني أن ترقيات البنية التحتية المهمة لا تحدث ببساطة حيث تستخدم شركات المياه المعبأة في زجاجات هذه الحقيقة لتخويف الناس للاعتقاد بأن مياههم غير نظيفة وأن المياه المعبأة في زجاجات هي أكثر أمانًا ، في حين  يتم إنفاق الأموال المخصصة للبنية التحتية على التعامل مع كتل زجاجات المياه المهملة فقط  والتي تشق طريقها إلى مجاري المياه الخاصة بنا .

4. لا يكفي إعادة تدويرها :

لقد زاد عدد القناني البلاستيكية المعاد تدويرها في الولايات المتحدة كل عام منذ عام 1990. وهذا يبدو  وكأنه خبر سار ، لكن معدل إعادة التدوير الفعلي للقوارير البلاستيكية قد ظل ثابتًا طوال ذلك الوقت عند 27٪. جزء من المشكلة وهو الكسل المطلق ، و الكثير من الناس يعيشون في مناطق لا توجد فيها مرافق لإعادة تدوير البلاستيك .

حتى عند إعادة تدوير البلاستيك ، يمكن القيام به مرة واحدة أو مرتين فقط قبل “تدوير” البلاستيك إلى شيء آخر اذ تشمل أمثلة الاستخدامات للبلاستيك المقلص الملابس الصوفية أو الخشب الصناعي ، ومن الرائع أن نستخدم هذه المواد . ومع ذلك ، فإن معظم العناصر المقلوبة لا يمكن إعادة تدويرها بنفسها. وعلى أي حال ، فإن ما يصل إلى 4 مليارات زجاجة بلاستيكية ينتهي بها المطاف في مجرى النفايات لدينا كل عام .

5. نفايات التصنيع في حد ذاتها طن من الموارد:

يتكون البلاستيك في جزء كبير منه من النفط بالإضافة إلى أنه يأخذ الزيت لزجاجة الماء ، وشحنه ، والتبريد أخيرًا ، بحيث يتم استخدام 17 مليون برميل من النفط لإنتاج زجاجات المياه كل عام .

كما يسرع التصنيع الاحترار العالمي ، حيث تتحمل كل قارورة 120 غراما من الغازات الدفيئة ، أخيرًا يحتاج الأمر إلى ما يعادل ثلاث زجاجات من الماء لصنع وتوزيع واحد منها فقط الا إنه يظل اقتراحا مبذرا في كل مكان .

6.سلب للمستهلكين :

إنها خدعة من قبل منتجي المياه المعبأة في زجاجات لإقناع الناس بشراء نصف مليار وحدة من المواد كل أسبوع ، في حين أن المياه تتدفق بثمن بخس للغاية من الحنفيات في كل منزل ومساحة عامة . وقد فعلوا ذلك من خلال “الطلب المصنّع” الذي يقنعنا بمهارة بأن عدم شراء منتج يمثل فشلاً شخصياً  حيث سمح هذا التسويق الإضافي والتوسيم للشركات الضخمة بجمع مليارات الدولارات على منتج لا يحتاجه المستهلكون ببساطة.

 7. إهدار المال :

عند الحديث عن أرباح الشركات ، يقول الخبراء إن الأميركيين ينفقون 4 مليارات دولار كل عام على المياه المعبأة في زجاجات وللوصول إلى هذا الرقم ، يدفع المستهلكون ما متوسطه دولارين لكل زجاجة على شيء كلف الشركة المصنعة 0.25 دولار فقط و هذا هو كل شيء .

ان تكلفة إدارة القمامة ، والقيام بإعادة التدوير ، ومعالجة الظروف الصحية التي تفاقمت بسبب استهلاك المواد الكيميائية المتسربة من البلاستيك تبدو أنها صفقة سيئة للغاية، حتى بعد تقديم 7 أسباب ممتازة للإقلاع عن شراء المياه المعبأة في زجاجات ، ما زلنا لم نذكر أحد أهم هذه الأسباب الا وانها  ليست ذات مذاق جيد ومبذرة للغاية ، وتجدر الاشارة الى انه  بحلول الوقت الذي تشرب فيه المياه المعبأة في زجاجات ، من المحتمل أنها كانت في أوعية بلاستيكية لبعض الوقت ،فبالتناوب مع ارتفاع درجات الحرارة والتبريد حسب المكان الذي توجد فيه في عملية التعبئة / الشحن / والتخزين بمجرد فتحها ، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يصبح طعم البلاستيك المنحل ملحوظًا .

لذا اعمل لنفسك وكوكبك معروفا من خلال شراء بعض زجاجات مياه الفولاذ المقاوم للصدأ و إذا كنت لا تحب حقًا ذوق ماء الصنبور الخاص بك عادله بدرجة كافية ، فهو يختلف قليلاً من مدينة إلى أخرى ،ثم قم بتطهيره ، لانك ستوفر قليلاً من شراء هذه الزجاجات كما ستحافظ على سلامة صحتك.

7 أسباب لعدم استخدام البلاستيك مع الطعام مرة أخرى