15 درسا/أشياء علمتنيها أمي خدمتني جيدا أثناء السفر :

1. اترك المكان نظيفا كما وجدته او احسن.

 غرست أمي في نفسي منذ صغري اخلاقيات النظافة وكانت غالبا ما تذكرني بأهمية التأكد من أن الزائرين القادمين إلى مكان ما عليهم ان يجدوها أجمل وأكثر لمعانا من ذي قبل. أثر هذا الفكر على عقلي كثيرا وألهمني باستمرار لأكون مهذبة تجاه الزائرين في المستقبل.

2. لا تحتاج إلى دش نظيف حتى تكون نظيفا.

بصفتي مسافرة، حصلت على حصتي العادلة من الاستحمام في الفنادق الاقل كلفة. قد يكون من السهل حجز فندق فخم، حيث أعرف أن حمامي سيكون دافئا،وستتوفر فيه المناشف الرقيقة والناعمة. ولكن هذا ليس هو الحال عندما ترغب في رؤية التفاصيل الدقيقة لبلد ما.

3. “لهجتك الإنجليزية المزيفة مزعجة.”

كانت لديها ردة فعل سيئة عندما عرفت رغبتي في اخد ذروس في اللغة الانجليزية على الهجة البريطانية.

4. الزيادات إلزامية.

على الرغم من أن هذا الأمر جعلني أبكي وأنا في الخامسة من عمري، إلا أنني ممتنة للغاية لدرجة أن والدتي ساعدتني في ربط ثيابي الطويلة للمشي لمسافات طويلة في طفولتي. أصبح المشي لمسافات طويلة الآن أحد الرياضات المفضلة لدي، ليس فقط لأنني معجبة بالطبيعة، ولكن لأنه يجعلني أشعر بأنني أقرب إلى عائلتي أيضا.

5. أكل أشياء جديدة.

كانت رحلتنا الأولى إلى دولة أجنبية معا – إنجلترا عندما كان عمري 13 عاما – تجربة فريدة من نوعها من منظور فتاة مراهقة صغيرة  (في الحقيقة، لقد تعلمت لأول مرة مفهوم “الدراسة في الخارج”، الذي حدد مهنتي في المستقبل! ). لقد رأينا ستونهنج ، وذهبنا إلى مسرح شكسبير،وفقدنا في حقل من الأغنام – كانت أوقات جيدة. من بين جميع أفراد عائلتي، كانت أمي هي الأكثر مغامرة في ما يتعلق بالاكل. كانت تطلب دائما شيئا جديدا ومختلفا لقد كان هذا سلوكا مهما حقا يجب ملاحظته.

6.كوني فخورة بالمكان الذي اتيت منه.

 يجب أن أشعر بالفخر للمجيء من بلدي ؛ ترتدي أمي دبوس علم امريكا في زيها بالمشفى كل يوم. وبينما لا أزال أحمل بعض التحفظات حول ما إذا كان ينبغي أن أشعر بـ “الفخر” بأشياء خارجة عن إرادتي – الجنسية ، أو العرق ، أو الجنس ، أو التاريخ العائلي ، أو مكان الولادة ، وما إلى ذلك – أقدر أنها غرست في نفسي شعورا بالمسؤولية وعن التمثيل الإيجابي للمكان الذي اتيت منه.

7. في بعض الأحيان ، لا بأس بدفع مبلغ إضافي للحصول على قليل من الراحة.

في حين أن ركوب الأتوبيس الطويل ورحلات القطارات والسفر البري له قيمة جوهرية خاصة به،فغالبا ما نركب هذه الوسائل بغية التباهي فقط.

8. أفعالك الخاصة.

لقد دفعتني دائما امي إلى تحمل نتيجة خياراتي، وعلمتني ألا ألوم الآخرين على أخطائي أو لعدم حسن تقديرهم لي. الشيء الجيد في امتلاك خطأ هو أنك في الواقع تتعلم منه. هذا ينطبق سواء على حجز طيران خاطئ، أو تفاعل غير لائق مع ثقافة أجنبية معينة، أو كوني زميلا سيئا في بيت الشباب. معادلة ناجحة الملكية = التعلم = بقعة حلوة.

9. حسن التدبير.

حتى يومنا هذا، لم أقابل مطلقا إنسانا أكثر إبداعا وحيلة مثل أمي. يمكن أن تأخذ طلبا في اللحظة الأخيرة وتحوله الى شيء ما على الفور، باستخدام أي مهارات أو مواد لديها. أثناء التطوع في فيجي، نظرت حولي فوجدت فراشا قديما لطلاء الإسفنج فطليت به جدارية لدينا. وأثناء زيارتي لمنغوليا،استخدمت الجوارب كقفازات. هذه مظاهر سخيفة  ولكن الحقيقة تبقى: عدم استخدام نقص الموارد كذريعة لعدم فعل الشيء.

10. أعط و أعط و أعط.

أتذكر أنني كنت استغرب في طفولتي عندما يتجادل الكبار حول من سيدفع الفاتورة بعد تناول وجبة لطيفة. أنا الآن أفهمها تماما، وأقدر أنني قد شهدت مرارا وتكرارا روح أمي السخية.العطاء يشعر بحالة جيدة حقا،ليس بالضرورة أن يكون المال بالدرجة الاولى يكفي ان تعطي من وقتك وجهدك وطاقتك.

11. كن مستقلا، لكن احتج لشخص ما قليلا.

نتناقش دائما بعض الشيء حول هذا الموضوع، حيث يبدو أنها تعتقد أنني مستقلة جدا عن مصلحتي. تقول: “لا بأس أن أحتاج إلى شخص ما”. “لماذا لا تطلبين المساعدة؟” وعلى الرغم من أن خطتي العنيدة يمكن أن تكون قوية، فمن الجميل إعادة قراءة هذه الكلمات في ذهني ثم التخلي عن السيطرة (على الأقل لبعض الوقت). وهذا يذكرني بأن كونك قاسيا وأنك محتاج ليست نفسها.

12. استمتع بالأشياء الصغيرة!

بينما انا وأخي نضايقها دائما أعلم أننا على حد سواء فخورون للغاية بأن لدينا أم تحب الحياة وتعيشها بالكامل. فهي ليست مجرد مغامرة مجنونة، في مثل الصيد في أعماق البحار، التي تشترك فيها غالبا.هي تحب الجلوس على الشرفة الخلفية، وتعليق الملابس على الخط في السطح، وركوب دراجتها إلى السوق. حياتها حلوة وبسيطة وتتمتع بدقة لا متنتاهية. عندما أسافر، أحاول دائما التوقف والتفكير في المكان الذي أكون فيه الان على الكرة الأرضية، والتوقف مؤقتا للاستمتاع بالأشياء الصغيرة كما تفعل.

13. لا تحصل على قط لابتزاز ابنتك من اجل العودة إلى المنزل.

لقد جربتني ولم تنجح. أصبحت الآن عالقة مع لعبة furball بيضاء اسمها Thofie. كيف ساعد هذا رحلاتي؟ لقد جعلني أكثر ثقة في قراري بممارسة حياة بعيدة عن المنزل، وجعلني أتواجه وجها لوجه مع حقيقة أن القطط سوف تبقى دائما في المرتبة الثانية بعد جواز سفري. 

14. ثق بنفسك.

أكثر من أي شيء آخر، شجعتني أمي على وضع عقلي في شيء ما ومحاولة تحقيقه. هي ليست كسولة، ولن تقف أبدا مع ابنة كسولة أيضا.هي تقدر أخلاقيات العمل وقد اثبتت ذلك في عملها كممرضة،كأم ،كرئيسة مشجعة، طباخة،مساعدة في مشروع اللحظة الأخيرة،مستمعة ،مستشارة،عداءة،معلمة،شريكة في Sound of Music.

15. في نهاية كل يوم، عائلتك هي سندك.

لقد أصبحت أكثر شجاعة وأنا مكتفية ذاتيا. وبينما جاء الأصدقاء وذهبوا على مر السنين فإن أمي لم تتركني أبدا. لقد كانت دائما هناك، وتسأل كيف مر يومي، وما هي الاشياء التي انجزتها .. هي الشخص الوحيد الذي كنت اشارك معه أفراحي وصراعاتي.

يتطلب الأمر وجود شخص مميز حتى يظل حاضرا في حياة الآخرين على الرغم من الأميال التي تفصل بينهما .يجب عليك اختيار الالتزام بعائلتك والحفاظ عليها. يتطلب ذلك الصبر والحب والاعتراف بجميل العلاقات.

اشياء عليك ان تعيشها قبل بلوغ سن الاربعين ((40)) !!