علوم تجارب حياتية سفر و سياحة فضاء العلوم لايف ستايل معلومات عامة

الصيد بنار الكبريت في تايوان

تنجذب العديد من الأسماك نحو الضوء تمامًا مثل النمل الطائر والبعوض وهو سلوك يستغله الصيادون في جميع أنحاء العالم لجمع الأسماك في مكان واحد والقبض عليها بعد ذلك. معظم الأسماك التي يتم صيدها باستخدام الضوء هي سمك الرنجة والماكريل وسمك الرنش والأنشوفة والسردين لأنها تقضي معظم وقتها في السباحة بالقرب من سطح الماء مما يجعلها فريسة سهلة للصيادين.

الصيد

Photo credit: HTU / Shutterstock.com

في الماضي كان يستخدم  الصيادون مصابيح الزيت أو المشاعل أما الصيادون الحديثون فيستخدمون  الأنوار الكهربائية التي تديرها مولدات الديزل، لكن في تايوان يحافظ عدد صغير من الصيادين على التقليد القديم من خلال استخدام  عصي الخيزران المحترقة بمساعدة بعض المواد الكيميائية كالكبريت لدفع الآلاف من الأسماك في اتجاهه وجمعها في شبكة الصيد بسهولة تامة.

في كل ليلة يقوم حوالي ثلاثمائة قارب بالإبحار قبالة الساحل الشمالي الشرقي لتايوان بحثا عن السردين، ولكن من بين كل هذا الجمع هناك ثلاثة قوارب فقط تضم حوالي 30 صيادا ممن يستخدمون هذا النوع القديم من الصيد الموسمي حيث يمكنهم صيد السمك بهذه الشاكلة لمدة ثلاثة أشهر فقط من مايو إلى يوليو. يقضي الصيادون ست ساعات في عرض البحر وفي كل ليلة خلال هذه الفترة. قد يصطادون ما بين ثلاثة وأربعة أطنان من السردين اذا ما صادفهم الحظ، هذا قد يكسبهم أكثر من 4500 دولار وهذا مبلغ ضئيل مقارنة بما يجنيه الاخرون.

وما يزيد الطين بلة هو أن الشباب غير مستعدين لمواصلة هذا التقليد بسبب العمل المرهق والأجور غير المستقرة، أغلبهم يفضل العمل في سفن الصيد التجارية الحديثة التي تستخدم مصابيح كهربائية لجذب الأسماك، وبالتالي فالأشخاض الذين ما زالة يحملون الشعاة تانارية هم أشخاص تجاوزو الستين من العمر. لتشجيع الصيادين المحليين على الاستمرار في استخدام الأسلوب التقليدي تقدم الحكومة إعانة صغيرة لهم ولكن الحافز لا يكفي لتعويض حتى المواد التي تستعمل كحرائق لأشعال النار.

Photo credit: Tyrone Siu

قبل بضع سنوات أنشأت الحكومة مهرجان جينشان الكبريتيك للصيد بالحرائق السنوي للمساعدة في تعزيز الممارسة ونشر الوعي بتراجعها. الان تجذب الزوارق السياحية السياح والمصورين المتحمسين من مختلف العالم ليرو المشهد عن قرب.

[irp]

Leave a Comment