صحة أخبار الساعة تجارب حياتية علوم فضاء العلوم معلومات عامة نصائح جمالية

كيف تؤثر جسيمة الميكروبلاستيك على صحتنا؟

العالم يستخدم ويتخلص من ملايين الأطنان من البلاستيك يوميًا فالأمريكيون وحدهم يرمون حوالي نصف رطل في اليوم وكل هذه المواد البلاستيكية يمكن أن تنقسم إلى قطع قطرها أقل من 0.2 بوصة. هذه المواد البلاستيكية الدقيقة وكذلك تلك المستخدمة في مواد العناية الشخصية ينتهي بها المطاف في مياهنا، حوالي 8.8 مليون طن من البلاستيك ترمى في المحيطات في كل سنة ويوجد حاليا حوالي 276 طن من البلاستيك تطفو في المحيطات.

الأسماك وبلح البحر والمحار والكائنات البحرية والمياه العذبة كلها تستوعب هذه المواد البلاستيكية الدقيقة اذن تخيلو ماذا سيحدث لأجسامنا ونحن نتناول كل هذه المواد المضرة مع الأطعمة اليومية لدينا؟ لن تصدق تأثيرات تناول الميكروبلاستيك على صحتك وأظن أنك لن تقترب منها مجددا!

تدني الخصوبة 

البلاستيك مصنوع من الفثالات وهي مادة كيميائية تجعل البلاستيك مرنا وهناك عدة انواع من الفثالات بما في ذلك DBP و BBP و DEHP و DINP و DnOP و DIDP ثلاثة منها ممنوعة على الرضع والثلاثة الاخرين محظورة مؤقتا لكن هذا لا يعني أنها محظورة كليا من الاستخدامات الأخرى.

هناك نوعان من الفثالات يسببان ضررا جسيما على الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي (يسبب تبطن بطانة الرحم عند النساء ويسبب مشاكل في النمو التناسلي، تمت تجربتها على الفئران) كما ظهرت عدة مشكلات عند الأطفال في سن البلوغ.

الفثالات والسرطان

ترتبط معظم هذه الفثالات بالسرطان ومن المعروف عنها أنها تساعد خلايا سرطان الثدي وتسبب الأورام. في حين أن الصلة المباشرة بالسرطان غير معروفة لدى البشر بعد، إلا أن هناك الكثير من الأدلة على أن الفثالات خطيرة. حتى لو لم يصب الناس بالسرطان، فقد يكون لديهم التهاب في الجلد والعين، كما أنها تسبب الغثيان والدوار والقيء.

الجدور الحرة والخرف

حسب أحد التجارب التي أجريت على الفئران في المختبر فان جسيمة الميكروبلاستيك تتراكم في كبد وكلى وأمعاء الفأر. عندما يتم تغذية الفئران باللدائن الدقيقة يتم امتصاصها من خلال جدران الأمعاء لسري في الدم ليتم بعدها إيداعها في أجهزة أخرى. تنتج كبدات الفأر المحملة بالميكروبلاستيك مستويات عالية من الجذور الحرة.

يرتبط الخلل في الجذور الحرة بمرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض القلب وحالات مثل مرض الشلل الرعاش والزهايمر والتهاب مزمن.

بيسفينول  (BPA) والعجز

لقد سمع معظم الناس عن مادة BPA أو bisphenol A هي مادة كيميائية شائعة الاستخدام في صنع زجاجات المياه وحاويات المواد الغذائية.  يرتبط BPA بالاضطرابات التناسلية والعجز عند الذكور وأمراض القلب والسكري من النوع 2 وزيادة الوزن ونمو دماغ الجنين وسرطان الثدي والبروستاتا والربو.

توقف المصنعون طواعية عن استخدام BPA في عبوات وأواني الأطفال (حظرتها إدارة الأغذية والعقاقير بعد ذلك) ومع ذلك لا يزال يستخدم في العديد من منتجات البلاستيك.

تفاعلات قاتلة 

كلنا نعلم بأن المياه العذبة والمحيطات تحتوي على مضادات حيوية وأدوية أخرى ومن المعروف أيضا  أن الميكروبلاستيك تمتص البكتيريا والفيروسات والمعادن الثقيلة والمواد الضارة الأخرى، وأكل السمك لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة يضر بها كما يضر بنا نحن كبشر بصفتنا في قمة السلسلة الغذائية.

بعد أن أصبحنا نجد البلاستيك في كل مكان فقد أصبح كل شيئ مليئا بجسيمة الميكروبلاستيك التربة والنباتات الاسماك والبحار والهواء ومن الطبيعي أن تحتوي أجسامنا عليها أيضا بحكم أننا معيش في هذا الوسط الملئ بالملوثاث.

تعتبر جسيمة الميكروبلاستيك احد أخطر المواد على الصحة لأنها تشكل تهديدا على التكاثر والنمو البدني والاصابة بالأمراض الخطيرة والمزمنة، لذا علينا تجنب استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية والا فهذا الأمر سيظطرنا الى تجنب الموارد المائية وهذا الأمر سيجعل صحتنا أكثر سوءا.

الميكروبلاستيك

[irp]

Leave a Comment