بعد ظهر يوم الاثنين أصبحت مدينة ساو باولو بأكملها مظلمة تمامًا، تم دفن المدينة وسط الدخان بسبب الرياح القوية القادمة من احتراق غابة الأمازون التي اشتعلت على بعد حوالي 1700 ميل. وفقا لرويترز اكتشف مركز أبحاث الفضاء البرازيلي INPE ما يقرب من 72843 حريقا مندلعا في غابات الامازون المطيرة خلال هذه السنة فقط.
(تم التقاط هذه الصورة أثناء اشتعال حريق في غابات الأمازون المطيرة في عام 1989)
يذكر مركز الأبحاث أن بيانات الأقمار الصناعية الخاصة بهم أظهرت زيادة بنسبة 83 ٪ من نفس الفترة من عام 2018، مما يدل على أن غابات الأمازون المطيرة هذا العام عانت من عدد قياسي من الحرائق.
قال أحد مستخدمي تويتر إن مواطني ساو باولو أصيبوا بالصدمة عندما شهدوا تعتيمًا نهاريا “تخيلوا الكم الهائل من احتراق غابات الامازون لإحداث هذا القدر من الدخان”.
استمر انقطاع التيار الكهربائي حوالي ساعة وتسبب بحرائق في ولايتي أمازوناس وروندونيا.
لكنهم لم يكونوا وحدهم الذين لاحظوا زيادة نشاط النار أصدرت ناسا صوراً مأخوذة من الفضاء تُظهر دخانًا يحيط بغابة الأمازون المطيرة.
على الرغم من أن الأمازون كانت مقاومة للحرائق نسبياً بسبب الأمطار الدائمة الا أن حرائق الغابات ازدادت خلال العقدين الأخيرين ويعزى السبب في ذلك إلى مزيج من الجفاف والنشاط البشري.
يربط الخبراء زيادة الحرائق هذا العام بسبب بولسونارو الذي تولى منصب الرئيس في يناير وتعهد بتطوير منطقة الأمازون وتحويلها لمناطق خاصة بالزراعة والتعدين متجاهلاً الثأثير السلبي الذي سيخلفه هذا التغيير.
Leave a Comment