قبيل حلول موعد عيد الأضحى المبارك يتهافت الناس على الأسواق بشكل كبير لشراء أضحية العيد والكثير منهم يأتي الى السوق دون أي خبرة سابقة عن كيفية شراء أضحية ذات جودة عالية مما يجعلهم عرضة للنصب والاحتيال من طرف السماسرة والباعة الذين يسعون لتحقيق الربح المادي بأقصر السبل دون مراعاة للوازع الديني والأخلاقي، لذلك كتبنا هذا المقال لنقدم لكم بعض النصائح والمعلومات الهامة لاقتناء اضحية صحية وسليمة ترضيكم وتفرح اسركم وأهليكم.
محتويات الصفحة
أضحية العيد
هذه قائمة بأهم الخطوات التي ننصحك باتباعها قبل التفكير باقتناء أضحية العيد
الخطوة الأولى: تحرى سلامة الأضحية
هناك علامات ومؤشرات كثيرة تستطيع بواسطتها ان تميز بين الأضحية السليمة وغير السليمة ومنها :
- لاحظ حركة الأضحية ونشاطها: لكي تتأكد من أن الاضحية سليمة قم بسحبها وابعادها عن قطيعها فان كانت سليمة فستبدي مقاومة عند سحبها ثم سترجع بسرعة الى قطيعها عند افلاتها اما المريضة فستلاحظ بطئا شديدا في حركتها وضعفا في مقاومتها وحتى ان عادت الى قطيعها تعود ولكن ببطئ ملحوظ.
- النفور من تناول الأعلاف: الأضحية المريضة تفقد شهية الاكل ولذلك تنفر من تناول الاعلاف.
- الاسهال: تفحص ذيل الخروف وقائمتيه الخلفيتين فان وجدت روتا ملتصقا بالصوف فذلك مؤشر على اصابته بالاسهال.
- الافرازات الأنفية: يمكن اكتشافها بملاحظة تنفس الخروف فان كان تنفسا سريعا مقترنا ببحة فتلك علامة على وجود افرازات أنفية أو ربما التهابات في الرئة.
- تقصف الصوف: اذا لاحظت تقصفا في صوف الأضحية وسهولة في انتزاعه فننصحك بالابتعاد عن هذا النوع لانها قد تكون مصابة بالجرب.
الخطوة الثانية: اكتشف عمر الاضحية
عموما كلما كان عمر أضحية العيد صغيرا كلما كان لحمها يتمتع بجودة عالية من حيث لذته وسهولة طهيه وفيما يلي أصناف الخرفان بحسب المراحل العمرية :
- الجدع: ويطلق على كل ذبيحة لم تتخطى عامها الأول وتتميز في هذه المرحلة بوجود ثمانية قواطع لبنية مؤقتة وتكون هذه القواطع صغيرة ومتساوية ويعتبر لحم الجدع من أجود اللحوم التي ينصح بها.
- الثني: من عام الى عام ونصف وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود زوجين من القواطع المستديمة الثنائية بحيت تستبدل زوج القواطع اللبنية الموجودة في الوسط بزوج اخر من القواطع التي تبدو هذه المرة أقوى وأطول من القواطع اللبنية الأخرى ويعتبر لحم الثني لذيذا جدا.
- الرباع: من عام ونصف الى عامين وتتميز هذه المرحلة العمرية بوجود زوجين من القواطع المستديمة الرباعية أربعة قواطع وسط القواطع اللبنية ولحم الرباع جيد أيضا رغم أن كثيرا من الناس لا يقبلون على شراءه مقارنة باقبالهم الكبير على الجدع والثني.
- هناك أيضا السديس والجامح: وهي أكبر سنا ولا ينصح بلحمها لأنه يفقد جودته في هذه المرحلة العمرية.
تعرّف على: الرد على عساك من عواده بعبارات قصيرة وجميلة
الخطوة الثالثة: اكتشف نسبة الدهون في أضحية العيد
تحديد نسبة الشحم في الاضحية هو الذي يحدد ما اذا كانت الاضحية سمينة صالحة للذبح أم هزيلة وغير صالحة وكل ما كانت نسبة الشحم في الاضحية عالية كلما كانت أضحية مثالية ومطلوبة غير أنه اذا تجاوز الشحم مستويات قياسية فقد يجعل الاضحية تفقد جودتها ولاسيما جودة لحمها لأنه يفقد لذته بشكل ملحوظ، وتعتبر منطقة الاضلاع والضهر فوق العمود الفقري من اكثر الأماكن التي تتمركز فيها الدهون والشحوم لذلك ترى الخبراء يتوجهون الى هتين المنطقتين لتحسسهما عندما الشراء قبل كل المناطق الاخرى، ضع يديك فوق ضهر الأضحية لتتحسس عمودها الفقري ان استطعت أن تمسك به بكل سهولة فذلك دليل على أن الأضحية ضعيفة وهزيلة وفي هذه الحالة هناك احتمالان اما أن الاضحية تشكو من أحد الأمراض أو أنها تشكو من الجوع بسبب قلة الاعلاف لذلك ابتعد فورا عنها أما اذا لم تستطع تحسس العمود الفقري فهذا دليل على أن الأضحية سمينة وأنها صالحة للذبح.
الخطوة الرابعة: اكتشف حيل المحتالين والنصابين
فيما يلي سنكسف عن بعض حيل النصابين والمحتالين على أمل أن نساعد العديد من الناس لكي يتجنبو الوقوع ضحية لاسباب الغش التي يقوم بها بعض البائعين المحتالين والذين يكترون في مثل هذه المناسبات ونذكر منها:
- خلط ماء الشرب بالملح: قبل الذهاب الى السوق يحرص بعض الباعة على خلط كميات كبيرة من الملح بالماء قبل تقديمه للأغنام لتشرب منه مما يؤدي الى انتفاخ بطنها كالبالون فيتوهم الزبناء أنها أغنام سمينة وصالحة للذبح.
- خلط الصوف ببعض الأعشاب البرية: وهي حيلة يقوم بها بعض النصابين ليوهمو الزبناء بأن أغنامهم برية ذلك نظرا للاقبال الشديد على هذه النوعية من الأغنام المعروفة بلذة لحومها.
- رفع الذبيحة: من الحيل الاكثر شيوعا في اوساط الباعة أنهم يرفعون الذبيحة من القدمين الأماميتين لكي تقف فقط على قدميها الخلفيتين ثم في غفلة منك يقوم البائع بادخال ركبتيه أسفل بطن الذبيحة ليدفع الكرش الى الأعلى ويوهمك بانها ذبيحة سمينة وعندما تضع يديك على ضهرها وهي على هذه الوضعية تحس فعلا بأنها سمينة لذلك أطلب من البائع بكل برودة أن ينزل الخروف كي تظهر بمظهرها الحقيقي وتستطيع فحصها.
- الحرب النفسية: في السوق قد تجد غالبا امام كل قطيع من الأغنام أكثر من شخص واحد فهناك البائع وشخص اخر يسمى المقنع بالاضافة الى الحمالين والمساعدين، هؤلاء يتفقون فيما بينهم بشكل مسبق على السنريوهات الممكنة للبيع ومن السنريوهات الماكرة في هذا الصدد أنك عندما تاتي اليهم وتعرض عليهم سعرا معينا للشراء يتظاهر البائع بالغضب وعدم الرضى ويفعل كل ما في وسعه ليشعرك أنك تحتقر سلعته وهنا يتدخل الشخص المقنع ليوهمك أن رأس مال الأضحية يفوق بكثير الثمن الذي اقترحته وامام هذا الموقف قد تنطلي الحيلة على بعض المشترين فيزيد في السعر واذا لم يفعل يقترح عليه المقنع ذبيحة اخرى تكون عادة أقل جودة من الاولى، وفي أحيان أخرى يكون هناك اتفاق مسبق بين عدة بائعين داخل السوق الواحد بان يسحبو المشتري بينهم حتى يقتني الأضحية من احدهم وهكذا .. فان لاحظو عدم شراءه بالسعر او الحجم مثلا يسحبه الاخرون اليهم ويعرضون عليه الأضاحي بثمن أقل ويوهمنه بانها مثلها تماما أو أحسن منها فيتفاجأ بسعرها المنخفض ويقتني الأضحية بالمقارنة فقط وليس لانه مقتنع بها.
- تحريك الأغنام بشكل سريع: قد تكون موفقا في تجاوز كل الحيل السابقة وقد تتمكن من اختيار الأضحية السليمة لكن ما رايك ان قلت لك بأنك معرض للوقوع في فخ النصب والاحتيال حتى في الدقائق الأخيرة فبعض الباعة يتسلم نقود الأضحية ثم يقوم في غفلة منك بإفلات الأضحية ويتظاهر بأنه لم يكن يقصد ذلك ثم يركض خلفها لتتحرك الأغنام وتختلط عندها يمسك بأضحية أخرى غير التي اخترتها ويحرص على أن تكون شبيهة بها ولكنها أقل منها من حيث الجودة والسعر أو ذات عيوب غير مرئية.
وفي الأخير نقول لكم عيدكم مبارك سعيد أعاده الله عليكم وعلينا بالصحة والعافية.
Leave a Comment