الحرب العالمية الثانية – معلومة https://ma3loma.com موسوعة من المعلومات المفيدة و النادرة و المثيرة للإهتمام ستدهشك حقاً، Thu, 30 Nov 2023 13:43:40 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.1.1 https://ma3loma.com/wp-content/uploads/2020/06/cropped-ma3loma-32x32.png الحرب العالمية الثانية – معلومة https://ma3loma.com 32 32 بولا هتلر: حياة هادئة ومدهشة لأخت أدولف هتلر الصغيرة https://ma3loma.com/%d8%b4%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d8%af%d9%88%d9%84%d9%81-%d9%87%d8%aa%d9%84%d8%b1-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%a7/ https://ma3loma.com/%d8%b4%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d8%af%d9%88%d9%84%d9%81-%d9%87%d8%aa%d9%84%d8%b1-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%a7/#respond Fri, 23 Aug 2019 11:02:47 +0000 https://ma3loma.com/?p=4489 في عام 1930 تم فصل امرأة تدعى بولا هتلر من وظيفتها في شركة تأمين في فيينا، النمسا. لقد كانت عاملة مجدة وشخصية ثمينة في الشركة فلماذا تخلو عنها فجأة عندما اشتعلت الحرب العالمية الثانية قبيل بزوغ الفجر؟ اتضح فيما بعد أن السبب كان اسمها الأخير

شقيقة أدولف هتلر "بولا " بعد اعتقالها من قبل القوات الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية. مايو 1945.

شقيقة أدولف هتلر “بولا ” بعد اعتقالها من قبل القوات الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية في مايو 1945.

في مقابلة قال المديع الذي تحدث إلى باولا هتلر في عام 1959 :”لقد كانت تكن احتراما كبيرا [لأدولف هتلر] ولو سألتها عن أي شيء قد ينتقده، أعتقد أنها كانت ستحميه”.

بولا هتلر، أخت أدولف الصغيرة

ولدت بولا في 21 من يناير سنة 1896 من عائلة ألمانية من الطبقة المتوسطة. الويس وكلارا هتلر هما والدا بولا أصغر طفل في العائلة . عندما كانت باولا في السادسة من عمرها توفي والدها الويس بعد إصابته بنزيف جانبي، وتولت والدتها كلارا منصب رب الأسرة بعده.

كلارا هتلر ، والدة أدولف وباولا ، في سبعينيات القرن التاسع عشر.

كلارا هتلر والدة أدولف هتلر وباولا  في سبعينيات القرن التاسع عشر.

نقلت كلارا طفليها الصغيرين من منزل العائلة في ليوندنج إلى شقة متواضعة في لينز وهي مدينة صغيرة في شمال النمسا. كانوا يعيشون على المعاش الحكومي بطريقة مقتصدة جدا لان كلارا لم تنجح في الحصول على عمل فكرست كل حياتها بعد ذلك لأطفالها وكان كل من أدولف وباولا يتذكرونها باعتزاز كأم مكافحة.

لسوء الحظ توفيت كلارا بعد خمس سنوات فقط من وفاة زوجها. في عام 1906 لاحظت وجود كتلة على صدرها لكنها تجاهلت ذلك وبعد أن قام طبيب الأسرة بفحصها في النهاية ووجد أنها مصابة بسرطان الثدي رفض إخبارها وترك المهمة لأطفالها الصغار. ادلوف هتلر كونه الأكبر سنا تولى المسؤولية ونقل الأخبار لأمه وأخته، سلمت كلارا نفسها لمصيرها رغم أن ابنتها الصغيرة لم تدرك تمامًا ماذا  كان يجري بالضبط فقد كانت في الحادية عشر من عمرها فقط، لذا بدأت تعتمد بشدة على أخيها الأكبر الذي كان يكبرها بسبع سنوات تقريبًا.

بعد وفاة كلارا انتقل أدولف إلى فيينا وبقيت بولا هتلر في االشقة العائلية الصغيرة في لينز. لقد عاشوا بما تبقى من معاش والدهم الحكومي، بالإضافة إلى راتب حكومي صغير مخصص لهم. تخلى أدولف في وقت لاحق عن معاشه وقدم جزءا من الراتب لأخته الصغيرة. بقيت بولا صامدة داعمة نفسها أثناء كتابة رسائل إلى شقيقها الذي كان لديه خطط أكبر من ما يمكن اعقل بولا استيعابه.

بحلول أوائل العشرينات من القرن العشرين، انتقلت بولا هتلر إلى فيينا، على الرغم من أن شقيقها استمر في السعي لتحقيق أحلامه الكبرى في أن يكون رسامًا وزعيمًا عامًا، فقد اختارت باولا حياة أكثر هدوءًا وبساطة، عملت لفترة من الوقت كمدبرة منزل عند العديد من الأسر الغنية في فيينا، وكذلك في مهجع يهودي.

أدولف هتلر (يمين) مع الفوج البافاري الذي خدم معه خلال الحرب العالمية الأولى.

أدولف هتلر (عل اليمين) مع الفوج البافاري الذي خدم معه خلال الحرب العالمية الأولى.

بعد أن تركت وراءها التدبير المنزلي، رزقت باولا بعمل السكرتارية في العديد من الشركات في فيينا وحولها وفي وقت لاحق خلال الحرب عملت كسكرتيرة في مستشفى عسكري. لا يُعرف الكثير عن ميول باولا هتلر السياسية. عملت بالطبع في مهجع يهودي ولم تظهر اي حقد أو عنف أمامهم كما أنها لم تدعم أبدا أخاها ولم تنضم أبدًا إلى الحزب النازي.

في عام 2005 اكتشف الباحثون أنها في وقت ما خلال بداية الحرب العالمية الثانية كانت مخطوبة مع إروين جيكيليوس. كان جيكيليوس ضابطًا ثالثًا في الرايخ وأحد كبار رجال القتل النازي، وكان مسؤولًا عن إرسال 4000 يهودي على الأقل إلى غرف الغاز. تم الغاء الزواج في نهاية المطاف من قبل أدولف هتلر بعد أن قام بإلقاء القبض عليه وإرساله إلى الجبهة الشرقية حيث توفي كأحد أسرى حرب السوفيت.

قال المؤرخ تيموثي ريباك: “بالنسبة لي كان اكتشاف رغبة باولا بالزواج من جيكيليوس أحد أكثر الأشياء اذهالا في حياتي المهنية”.

أدولف هتلر في عام 1937.

أدولف هتلر في عام 1937.

على الرغم من معرفتها الواضحة لما كان يفعله هتلر بالشعب الألماني، إلا أن هناك انفصامًا غريبًا في رأس بولا هتلر. رغم أنه من الواضح أنها لم تدعم الإجراءات السياسية والاجتماعية لشقيقها، إلا أنه من الموثق جيدًا أنها تعشق شقيقها الأكبر.

وكثيراً ما أعربت عن أسفها تجاه اتصالهما المتقطع  وسعادتها الشديدة في اجتماعاتهما النادرة. في أحد المقابلات مع الجيش الأمريكي والتي حدثت في يونيو 1946، قالت إنها لا تعتقد أنه أمر بإبادة ملايين الأشخاص هذا بالنسبة لها لم يكن من فعل الأخ الذي عرفته وعاشت معه.

يبدو أن أدولف كان على الأقل يحمل نوعًا من المودة لأخته الصغرى فبعد أن فقدت وظيفتها – بسبب علاقتها به – قام بدعمها مالياً حتى خلال الحرب وحتى انتحاره في عام 1945، واصل إرسال الأموال لها مع التعبير عن قلقه على رفاهيتها.

بعد أدولف هتلر

في أعقاب الحرب تم اعتقال بولا هتلر على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية واحتُجزت لاستجوابها وأوضحت أنه على الرغم من أنها أحبت شقيقها وحصلت على دعم مالي منه، إلا أنها لم تره سوى مرة واحدة أو مرتين في السنة على مدار العقد الماضي، وكانت في الواقع على اتصال بسيط به. وادعت أيضا أنها التقت إيفا براون عروس شقيقها المشؤومة مرة واحدة خلال تلك السنوات العشر.

تتذكر فراو بولا وولف 64 عاماً (شقيقة أدولف هتلر) شقيقها بأنه الصبي الصغير الذي كان قائدا على الأطفال عندما كانو بلعبون لعبة رعاة البقر والهنود.

تتذكر فراو بولا وولف 64 عاماً (شقيقة أدولف هتلر) شقيقها بأنه الصبي الصغير الذي كان يقود الأطفال عندما كانو بلعبون لعبة رعاة البقر والهنود.

تم إطلاق سراحها في النهاية من حجز الولايات المتحدة ثم عادت إلى فيينا حيث عاشت لفترة من مدخراتها وعندما نفدت الأموال التي حصلت عليها من شقيقها، حصلت على وظيفة في متجر حرفي محلي. وفي عام 1952 انتقلت إلى بيرشتسجادن بألمانيا للعيش في الجبال خارج سالزبورغ وغيرت اسمها إلى بولا وولف، لم يكن للاسم ذا صلة واضحة بعائلة هتلر، لكنه كان الاسم الذي اختاره أخوها وهو طفل، واستخدمه طوال فترة عمله كفهرر.

خلال فترة وجودها في بيرشتسجادن كانت باولا هتلر خاضعة للمراقبة عن كثب – ربما دون علمها – من قبل أعضاء سابقين في حرس SS الخاص بشقيقها بالإضافة إلى عدد قليل من الأعضاء الناجين من دائرته الداخلية.

قضت باولا معظم حياتها  في عزلة تامة وحافظت على نفسها ولم تحضر أيا من التجمعات الاجتماعية. ربما كانت تتذكر المعاملة التي تحملتها عندما علم الآخرون بعلاقاتها الأسرية المؤسفة، أو ربما كانت لا تزال تتعرف على حقيقة أن الأخ الذي تعشقه قد نشأ ليصبح وحشًا، مهما كانت الأمر فقد كانت حياتها بعد الحرب هادئة ومحفوظة ثم في عام 1959 وافقت على المقابلة الوحيدة التي أجرتها طوال حياتها. بيتر مورلي مراسلة بريطانية في محطة تلفزيون أسوشيتد-ريدفوسن ومقرها في المملكة المتحدة، تواصلت مع باولا وأعربت عن رغبتها في معرفة من هي وكيف كانت حياتها كأخت أدولف هتلر لقد فقدت المقابلة الألمانية الأصلية لكن النسخة الإنجليزية لا تزال موجودة.

معظم ما غطته مقابلتها كان كيف كانت الحياة مع هتلر، وعندما سئلت عن أسئلة سياسية تجنبتها بوضوح، في المقابلة كان من الواضح أنها لا تزال تشعر بشيء من الإعجاب بأخيها الأكبر فطوال فترة الاستجواب صرحت دائمًا بأنها لا تصدق أنه يستطيع فعل شيء فظيع للغاية.

ذكر مورلي لاحقًا: “كانت تحترمه كثيرًا حتى أنني اعتقدت أنني عندما سأسالها عن أي شيء قد ينتقده كانت ستحميه بكل بساطة هذا هو الشعور الذي احسسته حينها كانت ستشعر بواجبها في حمايته “.

لكنها ذكّرت أيضًا ذكريات الطفولة المبكرة بطريقة غريبة: “عندما لعبنا نحن الأطفالًا لعبة الهنود الحمر كان أخي أدولف هو القائد دائمًا وكان كل الأطفال الآخرين يفعلون ما يمليه عليهم، يجب أن تكون لديهم غريزة أن إرادته كانت أقوى من إرادتهم “.

كانت أول مقابلة تلفزيونية لها.

في عام 1960 وفي سن 64 توفيت بولا هتلر منهية بذلك سلالة عرق هتلر كان هناك أشخاص آخرون من هتلر أبناء وشقيقات أخوة، ولكن بالنسبة لعائلته المباشرة، كانت باولا هي الأخيرة. كان موتها بمثابة نهاية لحياة هادئة وتعذيب بسبب علاقتها بأخيها وتعرضها للظلم بسبب الأشياء التي قام بها.

قبيلة غريبة تعيش في جزيرة نائية قرب الهند تقتل زوارها!

]]>
https://ma3loma.com/%d8%b4%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%a3%d8%af%d9%88%d9%84%d9%81-%d9%87%d8%aa%d9%84%d8%b1-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%a7/feed/ 0
صور ملونة من القناصة الروس اللواتي أرهبن النازيين ، بما في ذلك “سيدة الموت”بمعدل 300 عملية قتل وأكثر! https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%b3/ https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%b3/#respond Sat, 27 Jul 2019 10:47:30 +0000 https://ma3loma.com/?p=4023 في يونيو 1941 ، غزت ألمانيا النازية الاتحاد السوفيتي بقصد الاستيلاء على شعبه واستعباده،مما دفع الدولة المحتلة الى تجنيد أكثر من 2000 امرأة روسية كقناصة في الجيش السوفيتي. 

أصبحت النساء اللائي دخلن الخطوط الأمامية الوحشية والقاسية في الحرب العالمية الثانية مجندات ومقاتلات بامتياز في مواجهة للجنود الألمان، ولكن أشهرهم جميعًا كان “ليودميلا بافليشينكو” – المعروفة أيضًا باسم سيدة الموت. والتي قيل عنها إنها قتلت أكثر من 300 من النازيين في أقل من عام من القتال ، ثم واصلت تدريب القناصة الصغار على فنون القتال،قائلة ذات مرة: “لقد قصّنا هتلر مثل الحبوب الناضجة” .

وتعتبر الصور الملوّنة حديثًا هي أعمال ريتوتشير الروسية” أولغا شيرنينا” ، التي تحمل لقب Klimbim وتعمل أيضًا كمترجمة ألمانية. تظهر شيرنينا آسرًا واضحًا للتاريخ الروسي ، كما صورت صور فلاديمير لينين وجوزيف ستالين ونيكولاس الثاني.

القناصة الروسية “ليودميلا بافليشينكو” ، المعروفة أيضًا باسم “سيدة الموت”(LADYDeath) ، حيث قتلت ما يزيد عن 300 جندي من النازيين في أقل من عام من القتال.

صور ملونة من القناصة الروس اللواتي أرهبن النازيين ، بما في ذلك "سيدة الموت" مع أكثر 300 عملية قتل

.boredpanda.com/

واستطاعت القناصة الجميلة “روزا شانينا” أن تقتل 59 نازيًا، على الرغم من أنها لم تتجاوز 16 عامًا في ذلك الوقت، وكان يطلق عليها اسم “الإرهاب الغير مرئي بروسيا الشرقية”.

21soviet-female-snipers-colourised-photos-21

.boredpanda.com/

هؤلاء النساء ، وأكثر من 2000 آخرين ، كنّ قناصات في الجيش الروسي الذين جندوا بعد غزو ألمانيا للاتحاد السوفيتي في يونيو 1941

18soviet-female-snipers-colourised-photos-18

.boredpanda.com/

قالت بافليشينكو ذات مرة عن الرعب الذي أصاب النساء الرماة الجيوش الغازية: “لقد قصّنا هتلر مثل الحبوب الناضجة”.

17soviet-female-snipers-colourised-photos-17

.boredpanda.com/

ذهبت “ليودميلا بافليشينكو” في وقت لاحق لتدريب قناصة جدد بعد أن أصابتها جروح في الوجه من الشظايا من الخطوط الأمامية.

19soviet-female-snipers-colourised-photos-19

.boredpanda.com/

الصور الملونة حديثًا للفنان الرقمي الروسي أولغا شيرنينا تجعل هذه الحسابات التاريخية تبدو نابضة بالحياة

22soviet-female-snipers-colourised-photos-22

.boredpanda.com/

وهذه صورة تبين انضمام ” زيبا غانييفا” ،  الاذربيجانية وأوزبكية الأصل  ، إلى الجيش الروسي في سن 18 ، وعبرت خط المواجهة ما مجموعه 16 مرة.

16soviet-female-snipers-colourised-photos-16

.boredpanda.com/

القناصة”يفغينيا مكيفا” ، في الصورة إلى يسار” لودميلا بافليتشينكو” ، قتلت 68 جنديًا ألمانيًا من النازيين.

23soviet-female-snipers-colourised-photos-23

.boredpanda.com/

أصيبت “روزا شنانة” بجروح قاتلة في شرق بروسيا عام 1945 عن عمر يناهز العشرين عامًا ، وتم نشر مذكراتها الحربية التي تم الحفاظ عليها جيدًا في وقت لاحق.

24soviet-female-snipers-colourised-photos-24

.boredpanda.com/

ناضلت “ناديجدا كولسنيكوف” و”ليوبا ماكاروفا” على الجبهة الشرقية في عهد الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي ، من 1941 إلى 1945.

25soviet-female-snipers-colourised-photos-25

.boredpanda.com/

تماثيل “الأطفال الـ 82” المفجعة الذين تم تسليمهم إلى النازيين في مدينة ليديس في عام 1942

]]>
https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%b3/feed/ 0
تماثيل “الأطفال الـ 82” المفجعة الذين تم تسليمهم إلى النازيين في مدينة ليديس في عام 1942 https://ma3loma.com/%d8%aa%d9%85%d8%ab%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%8482/ https://ma3loma.com/%d8%aa%d9%85%d8%ab%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%8482/#respond Wed, 17 Jul 2019 08:05:33 +0000 https://ma3loma.com/?p=3656 من المعروف أن الحرب العالمية الثانية كانت أكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية. في مكان ما بين 50 إلى 85 مليون شخص فقدوا حياتهم بسبب الحرب الطائشة التي لا معنى لها والتي استندت إلى أيديولوجيتين فاضلة. وغني عن القول ، أن القتال خدم فقط الرجال العلويين بدلاً من أولئك الذين قاتلوهم. فقد تم ارتكاب مذابح ووحشية لا تصدق من قبل كل من السوفييت والنازيين – الهولودومور ، الهولوكوست ،و القصف الاستراتيجي ، وما إلى ذلك ، بحيث لا تزال ذكرى أولئك  الذين أهدروا حياتهم، حيث كان من أكثر الأعمال الوحشية التي ارتكبها النازيون القضاء على قرية لديس الواقعة في تشيكوسلوفاكيا السابقة (الآن في أراضي جمهورية التشيك).

82 طفلاً من التماثيل البرونزية يطلون على قرية ليديس القديمة

تمثال الأطفال الـ 82 المفجع الذين تم تسليمهم إلى النازيين في مدينة ليديس في عام 1942

boredpanda.com/

يحيي التمثال البرونزي للنحاتة ماري أوشيلوفا في ليديس بجمهورية التشيك ذكرى الأطفال الذين قُتلوا على يد النازيين في صيف عام 1942. وهي تكرم مجموعة من 82 طفلاً – ضمنهم 42 فتاة و 40 صبيا – تم قتلهم جميعًا بالغاز في شيمنو. كما تضم المدينة البولندية معسكرًا للإبادة بناه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وفي الواقع ، فقد كان أول معسكر إبادة ألماني أنشئ خصيصًا لتنفيذ عمليات التطهير العرقي من خلال عمليات القتل الجماعي.

قتل الكل على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية

boredpanda.com/

في عام 1942 ، في 10 يونيو ، قتل النازيون جميع سكان قرية ليديس تقريبًا. وقد تم ذلك على سبيل الانتقام لاغتيال المسؤول النازي راينهارد هايدريش ، ورايشبروتيكتور من محمية بوهيميا ومورافيا. حيث قد تم تدمير القرية بالكامل ، وقتل الرجال  وتم فصل النساء والأطفال وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال. ليكون ذلك الصيف هو الأخير بالنسبة لهم.

لقد تم تدمير قريتهم بالكامل

boredpanda.com/

بعد اغتيال المسؤول النازي راينهارد هايدريش ، (صاحب الراية في محمية بوهيميا ومورافيا) ، أمر هتلر على الفور بقتل جماعي في تشيكوسلوفاكيا للانتقام من وفاته، كما أراد فرض عقوبات قاسية على أي قرية كانت تؤوي القتلة،وقد كان الهدف قتل اليهود .بالنسبة لسكان القرى ، كان من المفترض أن يحدث ما يلي: سيتم قتل جميع الرجال البالغين ، والنساء اللائي يتم نقلهن إلى معسكرات الاعتقال ، والأطفال يغادرون الى المانيا والباقيين يقتلوا، الا ان النازيون استهدفو ليديس على وجه التحديد لأن عائلة واحدة لديها ابن في الجيش التشيكي في إنجلترا.

أُعدم جميع رجال القرية ، بينما نُقلت النساء إلى معسكرات الاعتقال

boredpanda.com/

وفي عام 1942 ، في 10 يونيو قتل النازيون جميع الرجال البالغ عددهم 173 في قرية ليديس حيث تم نقل 184 امرأة و 88 طفلاً. كما تم إلقاء الأطفال في مصنع غير مستخدم في لودز ، بولندا. واخيرا تم اختيار البعض منهم للذهاب لالمانيا ثم تم نقل الـ 82 طفلاً الباقي إلى معسكر الإبادة في تشيلمنو ليتم تصفيتهم بالغازات.و بعد عدة عقود ، سيعيشون في القرية إلى الأبد كتماثيل برونزية مؤرقة.

تم إنشاء النصب التذكاري المؤلم من قبل النحاتة التشيكية ، ماري أوشيلوفا

boredpanda.com/

ماري أوشيلوفا-كوكوفا كانت نحاتة تشيكية وأستاذة للنحت الأكاديمي من مواليد عام 1924. وقد تأثرت الفنانة بشدة بالجريمة القاسية التي لا يمكن تصورها والتي ارتكبت في ليديس. لذا في عام 1969 ، قررت ماري إحياء ذكرى الضحايا من خلال إنشاء نصب تذكاري برونزي لجميع أرواح الشباب.

وقد استغرقت التماثيل عقدين من الزمن حتى النهاية

boredpanda.com/

استغرق الأمر عقدين من الزمن لماري أوشيلوفا لإنشاء اثنين وثمانين من التماثيل للأطفال التي كلها فوق ارتفاع حجم الحياة. بينما كانت الفنانة تعمل على العمل الفني ، زار العديد من الأشخاص مشغلها ، وبدأوا بعد ذلك في جمع الأموال للنصب التذكاري. وفي مارس من عام 1989 ، أنهت ماري التماثيل  ، لكنها لم ترَ الأموال التي تم جمعها. لذلك ، ألقت الفنانة التماثيل الثلاثة الأولى في البرونزية باستخدام مدخراتها الخاصة. وفي العام نفسه ، توفيت ماري بشكل غير متوقع مما ادى الى ترك المشروع دون أن يكتمل.

الآن ، تقف التماثيل كذاكرة صامتة لأولئك الاطفال الذين فقدوا في مذبحة باردة وشنيعة

boredpanda.com/

بعد وفاة النحاتة المفاجئة ، واصل زوجها “جي في هامبل” العمل بمفرده،و في عام 1995 ، تم أخيرًا إعادة 30 طفلاً من البرونز إلى أمهاتهم في ليديس. وفي عام1996  تم تثبيت المزيد من التماثيل ، في حين تم الكشف عن آخرها في عام 2000. حاليا ، هناك 42 فتاة و 40 صبيا قتلوا في عام 1942 تطل تماثيلهم على الوادي.

عالم الفن: تعرف على 3 أعمال فنية مهجورة في وسط اللا مكان!

]]>
https://ma3loma.com/%d8%aa%d9%85%d8%ab%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%8482/feed/ 0
بالصور:عائلة روسية انعزلت بسيبيريا بعيدا عن الحضارة حتى أنها لم تعرف عن الحرب العالمية 2 https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b9%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a7/ https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b9%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a7/#respond Mon, 15 Jul 2019 09:24:48 +0000 https://ma3loma.com/?p=3578 تعرف سيبيريا بأنها واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض كما تعرف بمناخها القاسي وفصول الشتاء الطويلة والباردة بشكل أساسي عندما تنخفض درجة الحرارة في المتوسط إلى درجة حرارة 13 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية). ومع ذلك ، هناك أشخاص يعيشون هناك على الرغم من (أو بسبب) عدم وجود حضارة حيث أصبحت إحدى هذه الأسر الروسية مشهورة في جميع أنحاء العالم لأنها عاشت تقريبًا طوال القرن العشرين بعيدًا عن الحضارة في التايغا السيبيرية في منطقة أباكان.

كارب ليكوف رجل أحضر أسرته إلى التايغا السيبيرية هربًا من الحضارة.

كارب ليكوف،الرجل الذي انعزل باسرته في سيبيريا

Image credits: Unknown

بدأ كل شيء خلال عملية تطهير في عام 1936 عندما تم إطلاق النار على شقيق كارب ليكوف من قبل دورية بلشفية خارج قريتهم حيث كانت روسيا تحت ديكتاتورية البلاشفة الملحدين في ذلك الوقت ، وقد تعرض المؤمنون المنتمون الى أي دين للمضايقة والاضطهاد. وقد كان الليكوف أعضاء في طائفة المؤمنين القدامى وهي طائفة أرثوذكسية روسية أصولية ، تم اضطهادهم في روسيا منذ زمن بطرس الأكبر (أوائل القرن الثامن عشر). فبعد مقتل شقيقه ، ترك كارب ليكوف المكان مع زوجته أكولينا وطفليهما – ابن يدعى سافين (9 سنوات) وابنته ناتاليا (2 عامًا) ثم ذهبا إلى غابة منعزلة بسيبيريا ولم يعودا مطلقًا.

جنبا إلى جنب مع طفليهم ، ذهب ليكوف أعمق في التايغا واستقر في النهاية رفقة اسرته.

Image credits: Unknown

جنبا إلى جنب مع بعض ممتلكاتهم والبذور ، استقر ليكوف أعمق في التايغا،وقد أخذوا عجلة الغزل معهم ، لتكون قادرة على صنع الملابس ، التي جرها لمئات الأميال ونجت الأسرة على البطاطا والفطر البري لمدة طويلة حيث وُلد طفلان آخران لكارب وأكولينا بينما كانا يعيشان في التايغا – ابن يدعى ديمتري في عام 1940 وابنته أغافيا في عام 1943. وحتى أواخر السبعينيات ، لم يكن أي من الأطفال الصغار في ليكوف على اتصال مع إنسان خارج أسرهم. فكان كل ما عرفه ديمتري وأغافيا عن العالم الخارجي ، هو ما تم تعليمه لهم من القصص التي كانا يروياها والديهم.

تعلم الأطفال القراءة والكتابة من كتب الصلاة والكتاب المقدس

Image credits: Unknown

والجدير ذكره ان الكتب الوحيدة التي كانت لدى ليكوف هي كتب الصلاة وتوراة العائلة القديمة(الأناجيل)،والتي قامت أكولينا – أم الأطفال – بتعليم أطفالها القراءة والكتابة باستخدامها ، وكانت عصي البتولا الحادة المغمورة في عصير زهر العسل هي القلم والحبر. اما ملابس ليكوف ، بعد أن تم ترقيعها عدة مرات ، تفككت أخيرًا لذا فقد استبدلتهم الأسرة بقطعة قماشية من القنب نمت من البذور. لسوء الحظ ، لم تكن هناك وسيلة لاستبدال المعدن فقد أحضرت العائلة غلايتين معهم ولكن في النهاية تم تدميرهما بواسطة الصدأ. لذا فان البديل الوحيد الذي كان بامكانهم العثور عليه هو لحاء البتولا،و نظرًا لأنه لا يمكن وضعه في النار ، فقد أصبح من الصعب الطهي.

كان ليكوف بشكل دائم على حافة المجاعة حتى انه قام بأكل لحاء البتولا مع عائلته

Image credits: Unknown

وقد كان على عائلة ليكوف العيش بشكل دائم على حافة المجاعة ، حتى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، فعندما كبر ديمتري بدأ في صيد الحيوانات رفقة والده دون اي بندقية أو قوس من أجل العيش  ، وكانوا يصطادون بحفر الفخاخ أو متابعة فريستهم عبر الجبال. وعلى الرغم من أن ديمتري قد ابدى على مر السنين قدرة مذهلة على التحمل ، وكان يتمشى حافي القدمين في فصل الشتاء لعدة أيام وينام في العراء في درجات حرارة متجمدة ، إلا أن اللحوم كانت لا تزال نادرة في نظام عائلة ليكوف الغذائي.

ثم جاء عام 1961 السنة التي تساقطت فيها الثلوج في يونيو حيث تم تدمير كل الطعام الذي كان ينمو في الحديقة والذي كان مصدر قوت العائلة، هاته الاخيرة التي نجت من خلال تناول الأحذية ولحاء البتولا،الا ان الجوع  ادى الى وفاة أكولينا في ذلك العام ، لأنها اختارت إطعام أطفالها بدلاً من اطعام نفسها.

وقد تم اكتشاف الأسرة المنعزلة من قبل أربعة علماء سوفيات في عام 1978

Image credits: Unknown

في عام 1978 ، كان أربعة جيولوجيين سوفيات يبحثون في منطقة أباكان عن خام الحديد المحتمل ، ورأوا ما بدا وكأنه مسكن الإنسان سقيفة مع حديقة ، في منتصف اللا مكان ، وعلى بعد 150 ميلا من أقرب مستوطنة. قرر العلماء الاستقرار في قاعدة مؤقتة ثم زيارة الموائل بعد ذلك. لكن ما وجدوه في وقت لاحق ، كان عائلة تعيش في ظروف القرون الوسطى،مما جعلهم يقومون بالزيارة وتقديم الهدايا فيمابعد، لكن عائلة ليكوف قبلوا الملح فقط ، والذي لم يتذوقه كارب منذ أكثر من 40 عامًا.

لم يكن ليكوف على علم بالحرب العالمية الثانية ، أو أن البشر هبطوا على سطح القمر

Image credits: Unknown

والجدير ذكره ان العائلة لم تكن على دراية كاملة بالحرب العالمية الثانية ، أو أن البشر هبطوا على سطح القمر (في الواقع ، رفض كارب تصديق الأخير). 

وفي عام 1981 ، توفي ثلاثة من أطفال ليكوف الأربعة بسبب الفشل الكلوي والالتهاب الرئوي

Image credits: Unknown

بعد وقت قصير من زيارة العلماء ، في خريف عام 1981 ، توفي ثلاثة من الأطفال الأربعة في غضون فترة زمنية قصيرة ويعتقد الأطباء أن ناتاليا و سافين توفوا بسبب فشل كلوي ، بسبب سوء نظامهم الغذائي ، في حين يعتقد أن ديمتري أصيب بالتهاب رئوي من العلماء الزائرين، ليظل كارب رفقة ابنته اغافيا على قيد الحياة.

لكن سرعان ما توفي كارب عام 1988 ، وظلت أغافيا ليكوف ، الابنة الوحيدة لعائلة ليكوف ، في التايغا السيبيرية حتى يومنا هذا.

Image credits: Igor Shpilenok

حاول العلماء ، الذين أصبحوا فيما بعد أصدقاء للعائلة ، إقناع كارب وأغافيا بالانتقال مع أقاربهم في قرية تبعد 150 ميلاً ، لكنهم رفضوا وتوفي كارب في فبراير عام 1988 وظلت ابنته أغافيا تعيش بمفردها بين الجبال في التايغا السيبيرية حتى يومنا هذا. أغافيا التي اصبحت تبلغ من العمر 75 عامًا في الوقت الحالي،حيث تعيش مع عشرات القطط والكلاب ولا تنوي الانتقال إلى أي مكان آخر.

يعيش 80 ألف شخص في هذه المدينة المغلقة التي ظلت سرية لمدة 49 عامًا!

]]>
https://ma3loma.com/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b9%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%a7/feed/ 0