البحر الأحمر أو بحر الحبشة أو كان يسمى قديماً بحر القلزم وهو مسطح مائي يقع بين السواحل الغربية لشبه الجزيرة العربية وأفريقيا، تطل عليه كل من السعودية ومصر والسودان واليمن والأردن وفلسطين وإيريتريا وجيبوتي. موقعه الاستراتيجي يسهل حركة النقل البحرية إذ يتصل من الجنوب بالمحيط الهندي عن طريق مضيق باب المندب ويمتد شمالا حتى يصل إلي شبه جزيرة سيناء وهناك يتفرع إلى خليج العقبة وخليج السويس الذي يؤدي إلى قناة السويس. يبلغ طول هذا البحر 1900 كم ويصل عرضه في بعض المناطق إلى 300 كم، أعمق نقطة في البحر الأحمر تصل إلى 2500 م ومعدل انخفاضه هو 500 م، مساحته الكلية تصل الى  450000 كم مربع، ويعد البحر الأحمر موطنا لأكثر من 1000 كائن حي لافقاري و 200 نوع من المرجان.

لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الإسم

البحر الأحمر هي ترجمة مباشرة للكلمة اليونانية إريثرا ثالاسا،  وكان يسمى عند العرب قديما أيضا ببحر القلزم نسبة الى مدينة القلزم (مدينة السويس الحالية). وهناك فرضيات تقول بأن تسمية البحر الأحمر كانت نسبة لفبيلة حمير باليمن وأخرى تقول بأنه سمي نسبة للجنوب لأن هناك بعض اللغات الأسيوية التي تستخدم الألوان لتحديد الاتجاهات فكما أن الأحمر يشير للجنوب فان الأسود يشير الى الشمال…

متى تم اكتشاف البحر الأحمر

أول من قام باكتشاف البحر الأحمر هم القدماء المصريون أثناء قيامهم بالتبادل التجاري حول العالم، وهو نفس البحر الذي ألقت فيه أم سيدنا موسى ثابوث موسى عليه السلام ليأخده فرعون ويربيه كما قال الله عز وجل في كتابه الحكيم “إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (39) “(سورة طه)، كما كان البحر الأحمر المفضل عند الرومان للتجارة مع الهند والصين، وقد توارت النزاعات حول هذا الموقع الاستراتيجي شملت الدول الأوربية كل من بريطانيا وايطاليا وفرنسا وكذا الأمريكان والسوفيات والتي مازالت أثارها موجودهة الى يومنا هذا.

كيف هي الحياة على البحر الأحمر

البحر الأحمر أحد أكثر البحار ملوحة في العالم بسبب أحوال الطقس الحارة التي تساهم في عملية التبخر العالية، لكن هذا الأمر لا يجعل من البحر مكانا خاليا بل ان الحياة تنبض هناك. البحر الأحمر يتميز عن غيره بالتنوع البيولوجي الكثير حتى أن هناك حوالي 10 في المئة من الأنواع السمكية لا يمكن ايجادها الا فيه، و هناك أيضا  أكثر من ألف نوع من الحيونات اللافقاريّة، وأكثر من مئتي نوع من الشُّعب المرجانيّة الممتدة على سواحله. وهناك فرضية ذكرها بعض علماء الأحياء لوحظت على  البحر الأحمر خصائص بركانيّة دفعهم للاعتقاد باحتماليّة تحوّل هذا البحر إلى محيط مع مرور الزمن.

[irp]