نبذة عن حياة قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الجديد

ولد قيس سعيد في 22 من فبراير سنة 1958 بأرنال ونشأ في عائلة من الطبقة الوسطى، حصل على شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي العام من كلية الحقوق والعلوم السياسية سنة 1985 وعلى دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري سنة 1986 ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بإيطاليا سنة 2001، ليصبح واحداً من أهم الأسماء البارزة في المجال القانوني والدستوري بتونس. درس القانون الدستوري في نفس الجامعة التي تخرج منها حتى تقاعده في سن 2018.

سعيّد رجل متزوج من القاضية إشراف شبيل التي ظهرت لأول مرة برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية بشعرها القصيرة ونظاراتها الشمسية. قصة حبهما التي بدأت على مدرجات الجامعة  أثمرت ثلاثة أبناء عمرو وسارة ومنى.

حملة قيس سعيد الانتخابية 

قوبل ترشحه قيس سعيد للأنتخابات الرئاسية بسخرية تامة من طرف العديد من المواطنين التونسيين، فهو الرجل البسيط الهادئ الذي لا يملك حزباً أو جهة سياسية تدعمه ولا رصيداً سياسياً قوياً يجعله قادراً على مواجهة أسماء بارزة في المشهد السياسي ومرشحين مدعومين سياسياً ومادياً وإعلامياً. 

في أحد الشقق المستأجرة المتواضعة في عمارة بشارع ابن خلدون في قلب العاصمة تونس بدأ قيس سعيد حملته الانتخابية، وقد لاقت دعما كبيرا من الطلبة الجامعيين. خلال حملته لم يظهر في تجمّعات شعبية كبيرة، ولم تعلق له لافتات كبرى تحمل صورته في الشوارع، ورفض التمويل العمومي للمرشحين الرئاسيين بحجة أنه مال عام وهو حق للشعب التونسي فقط، واكتفى فقط بالتجول بسيارته الخاصة في عدد من المدن للقاء المواطنين في الأسواق الشعبية والمقاهي.

لم يتضمن المشروع الانتخابي للرئيس التونسي أي تفاصيل حول كيفية معالجة المشاكل التي يعاني منها البلد، وقد قال بعد أنصاره بأن قيس سعيد وضع قاعدة  لحل المشكلة ليستكمل المواطنون حلها.

فوز قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية

وفقا لما أعلنه التلفزيون التونسي الرسمي، فقد فاز قيس سعيد بالرئاسة التونسية بنسبة وصلت إلى 76.9% من إجمالي الأصوات، مقابل 23.1% لمنافسه نبيل القروي رجل الأعمال، وبهذا أتبث لنا الرئيس التونسي الجديد أنه بالارادة القوية تستطيع تجاوز كل العقبات وهذه بعض من أبرز تصريحاته :

• “سأكون موظفا لدى الدولة أعود إلى بيتي بعد انتهاء عملي وأعد التونسيين بالعدل والحرية على غرار الفاروق عمر بن الخطاب”
• أعلن محافظته على استقلاليته وعدم اعتزامه التحالف مع أي تيار أو حزب،
• معارض للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث
• يرفض التطبيع مع إسرائيل ويصفها بالخيانة العظمي، كما يشجع على ضرورة بناء علاقات جديدة مع الدول العربية والأوروبية قائمة على الاحترام المتبادل والتعايش بين الشعوب ..

ظهرت أول مرة مع زوجها في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المبكرة وهي تدلي بصوتها في الدور الأول من الانتخابات في 15 من سبتمبر 2019، تصدرت صورتها وسائل التواصل الاجتماعي فهي القاضية “اشراف شبيل” تلميدة قيس سعيد المجدة.

نبذة عن حياة “اشراف شبيل” زوجة قيس سعيد رئيس تونس 

ولدت اشراف شبيل سنة 1973 في صفاقس جنونب البلاد  وأصولها من مدينة طبلبة ولاية المنستير الساحلين، والدها هو محمد شبيل قاضي محكمة الاستئناف المعروف بانتقاله المتكرر بين المدن حسب كل تغيير في الحركة القضائية، عرفت بتميزها في كل مراحلها الدراسية فقد زاولت تعليمها الابتدائي في المدرسة الفرنسية بسوسة ثم بمعهد الثانوية للفتيات بالجهة نفسها وبعد حصولها على الباكالوريا التحقت بكلية الحقوق وهناك تعرفت على زوجها “قيس سعيد”، الذي كان يعمل أستاذ مساعد لمادة القانون الدستوري، تخرجت اشراف من المعهد الأعلى للقضاء وحصلت على شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية محققة بذلك حلم والدها، والان هي مستشارة لمحكمة الاستئناف ووكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس.

تزوجت القاضية اشراف شبيل بقيس سعيد بعد قصة حب كبيرة أثمرت ثلاثة أطفال عمرو وسارة ومنى، وهي الان ثامن امرأة تتقلد المنصب البروتوكولي ‘سيدة تونس الأولى’ وأول قاضية تسكن قصر قرطاج كزوجة لرئيس الجمهورية .. اشراف معروفة بتفانيها ونزاهتها في العمل وهذا ما أكده العديد من زملائها على وسائل التواصل الاجتماعي.

صورة أشراف شبيل زوجة قيس سعيد في أول ظهور لها