علوم تصاميم فضاء التكنولجيا فضاء العلوم فنون و ثقافة

براءة اختراع: طلاب صينيون يخترعون مقبض باب يُطهر ذاتيا

هناك مقولة رائجة عند البعض تقول “أن كل شيء عبقري هو في الواقع شيء بسيط”، وفي الحقيقة فالأمر كذلك حقا لأن معظم الاختراعات المستخدمة كانت في الأصل أمورا أساسية وتستخدم يوميا. كل ما يتطلبه الأمر هو فكرة جيدة وقليل من المعرفة، وهذا بالضبط ما حدث لهذين المراهقين اللذين لم يتجاوزا 18 عاما عندما كانا يبحثان في الخواص الكيميائية لثاني أكسيد التيتانيوم عندما أدركوا أنه يمكن تطبيقه على عنصر أساسي مثل مقبض الباب ويمكن أن يغير بالفعل حياة الناس.

اكتشف كل من Sum Ming Wong و Kin Pong Li منذ فترة طويلة أن أكسيد التيتانيوم فعال للغاية في قتل البكتيريا وتوصلا إلى فكرة لوضعه في مسحوق ناعم، كما لاحظوا أنه يعمل بشكل أفضل عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وبعد التفكير الكثير في كيفية الحصول على أقصى استفادة من اكتشافاتهم ظهر لهم شيء بسيط ولكنه عبقري استخدامه في مقابض الأبواب.

مقابض الأبواب هي واحدة من أكثر الأشياء تعرضا للبكتيريا في وقتنا الحالي، لذا صمم الطالبان الصينيان مقبضًا مصنوعًا من أنبوب زجاجي مكون من أغطية صغيرة من الألومنيوم في كل من الجزء العلوي والسفلي والتركيب الزجاجي مغطى بنفس مسحوق ثاني أكسيد التيتانيوم.

المخترعان المراهقان قالا:”لقد عرفنا أن العديد من الإصابات يمكن أن تنتشر عن طريق الاتصال المباشر مع الأشياء المشتركة، مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، السرطان الرئوي المزمن، أمراض القدم والفم وداء المبيضات أوريس. في الوقت الحاضر يستخدم الناس مواد التنظيف الكيميائية لتنظيف المناطق العامة لكن من السهل القضاء عليها وإلحاق الأذى بجسم الإنسان على عكس المقبض الزجاجي والذي يتميز بمتانة عالية و جد فعال في القضاء على البكتيريا”.

التفاعل الكيميائي الذي ينشط بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية يجعل البكتيريا التي اجتمعت على مقبض الباب تتحلل

تفشي الأمراض المعدية كان سبب التفكير في براءة اختراع مقبض الباب الزجاجي جاء بعد تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في عام 2003 والذي أصاب أكثر من 8000 شخص في جميع أنحاء العالم والصينين على وجه الخصوص حيث توفي حوالي 700 شخص.

شارك هذا الاختراع في جوائز مسابقة  James Dyson Awards خلال سنة 2019 وقد تم الان تأهيله للنهائيات.

براءة اختراع

[irp]

Leave a Comment