لايف ستايل سفر و سياحة صور و فديوهات معلومات عامة

7 حقائق جديدة حول الأهرامات المصرية

الأهرامات المصرية هي واحدة من عجائب الدنيا السبع والاثر المميزة من العالم القديم. باعتبارها إنجازًا هندسيا رائعا، والى الان لا يزال العلماء المصريون يكتشفون المزيد عن هذه الأهرامات في كل سنة. يستقطب مجمع أهرامات الجيزة الزوار من جميع أنحاء العالم منهم من ياتي لرؤية هذه العجائب فقط وهناك من يأتي لدراسة أسرار مصر القديمة حيت لا يسعهم إلا أن يربطوا بين الأهرامات والفراعنة الكبار وطريقه عيشهم انذاك.

لا تزال الأهرامات مغطاة بالغموض رغم كل الاسرار التي كشفت (وهي حقا لا تكشف أسرارها بسهولة). ولكن مع مرور الوقت توصل العلماء إلى الكثير من الحقائق المفاجئة حول مصر القديمة من خلالها. قادت براعة التقنية ممتزجة مع الأساطير والخرافات الفرعونية ببناء هذه الهياكل الهائلة، والتي أثبتت أنها أحد أكثر قطع الهندسة المعمارية الغير القابلة للتدمير. لذا على الرغم من أنك تعتقد أنك ربما تعرفت على كل شيء حول الأهرامات المصرية في المدرسة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم اكتشافها بعد.

7 حقائق جديدة حول الأهرامات المصرية

الأهرامات المصرية

Step pyramid in Saqqara. (Photo: meunierd via Shutterstock)

جميع الأهرامات المصرية ليست متساوية.

في الواقع كما هو الحال مع العديد من المباني العتيقة فهناك مراحل مميزة لبناء الهرم. 
توجد العديد من الأمثلة في مقبرة سقارة الشاسعة الواقعة في مدينة ممفيس، عاصمة مصر القديمة. الأهرامات هنا هي الأقدم وتشمل هرم زوسر الذي تم تصميمه من قبل المهندس المعماري إمحوتب، وقد تم بناؤه ما بين 2611 و 2630 قبل الميلاد حيث يعتبر واحدا من أقدم المعالم الأثرية في العالم المصنوعة من الأحجار المقطوعة وليس المدببة. إنه هرم مدرج يحتوي على مقابر مصرية مكدسة فوق بعضها البعض. تم العثور على مثل هذا التصميم في العديد من الثقافات بدءا بمعبد بوروبودور في إندونيسيا ووصولا إلى هرم إل كاستيلو الذي بناه شعب المايا في تشيتشن إيتزا.

معظم الأهرامات بنيت غرب النيل.

الثقافة المصرية القديمة مليئة بالرمزية والخرافات التي وجهت عملية صنع القرار لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن موقع الأهرامات القديمة كان يسترشد بالأساطير. بنيت معظم الأهرامات على الضفة الغربية لنهر النيل ولسبب مميز فبما أن الأهرامات كانت أماكن الراحة الأخيرة للفراعنة، فمن المنطقي أن يقيموها حيث يمكن لأرواحهم أن تبدأ رحلتهم بسلام إلى الحياة الآخرة. وبالنسبة للمصريين القدماء فقد كانت الحياة الآخرة والشمس متشابكة بشكل وثيق. وبفضل هذا الارتباط جاء غروب الشمس كرمز للموت وكان الشمس تموت في الغرب كل ليلة. كان من المفترض أن تتواصل أرواح الفراعنة مع غروب الشمس قبل أن ترتفع مرة أخرى في الصباح وهي رمز للحياة الأبدية. من خلال وضع الأهرامات غرب النيل فقد كانوا يعيشون مباشرة في المنطقة التي تدل على الموت مجازا.

Wall Painting at Djehutihotep

(Photo: sir john gardner wilkinson [Public domain], via Wikimedia Commons)

نحن لا نزال نكتشف كيف تم بناءها.

واحدة من أكبر الألغاز حول الأهرامات المصرية هي تقنيات البناء المستخدمة في تشييدها. إن الإنجاز الرائع الذي حققه المصريون هو أمر مثير للإعجاب عند الأخذ في الاعتبار أنه تم استخدام أكثر من مليوني قطعة من الحجر الجيري والجرانيت لبناء هرم الجيزة الأكبر حيث تزن كل قطعة من البناء حوالي 2.5 طن (2.3 طن متري). فكيف تم نقل كل هذه الكتل العملاقة؟ لسوء الحظ لم يترك المصريون وراءهم سجلات مكتوبة وقد تم اقتراح العديد من النظريات على مر السنين. قالت أحد الدراسات في عام 2014 أنه من الممكن أن يكون سهلاً باستخدام الماء والرمال وتُظهر اللوحة الجدارية التي يعود تاريخها إلى عام 1900 قبل الميلاد موكبًا من الرجال يسحبون تمثالًا كبيرًا على مزلقة بينما يقف شخص واحد في المقدمة يصب الماء على الرمال. على الرغم من أنه كان يعتقد في البداية أن الإيماءة كانت احتفالية بحتة إلا أن هناك أدلة علمية على أن هذه اللوحة تحمل مفتاح إلغاء سر كيفية تحريك كل هذا الوزن.

جرب الباحثون سحب كميات كبيرة من الوزن على مزلقة على الرمال ووجدوا أنه عندما أضافوا الكمية المناسبة من الماء كانت المهمة أسهل كثيرًا. قللت رطوبة الرمال من الاحتكاك بنسبة تصل إلى 50 ٪، مما جعل نقل كميات كبيرة من الوزن أفضل بكثير من ذي قبل.

استخدم المصريون الفلك لتوجيه البناء.

وفقًا لعالم مصريات بريطاني، كانت النجوم قوة توجيهية في كيفية محاذاة الأهرامات. نشرت كيت سبنس من جامعة كامبريدج بحثًا في عام 2000 يوضح كيفية استخدام الدب الأكبر والقلام الصغير لمحاذاة الأهرامات في اتجاه الشمال والجنوب.

كانت قياساتهم دقيقة لدرجة أن لديهم فقط هامش خطأ يصل إلى 0.05 درجة. ومن المثير للاهتمام ان تكون هذه المعلومات في متناول اليد في ذلك العصر، وأيضا معرفة تاريخ الأهرامات باستخدام السجلات الفلكية.

Facts About the Egyptian Pyramids

Photo: Merydolla via Shutterstock

هم لم يبنوا بالعبيد.

قد لا تكون النظرية القديمة العهد المتمثلة في أن الأهرامات قد بناها العبيد صحيحة. كان المؤرخ اليوناني هيرودوت هو الذي ساعد في نشر الفكرة بأن العبيد بنو الأهرامات من خلال كتاباته. إنه مفهوم تم نشره بعد ذلك من قبل هوليود، ولكن قد لا يكون صحيحًا ففي التسعينات تم اكتشاف قبور بناة الأهرام. علماء الأثرياث واثقون تمامًا من أنهم ليسوا عبيداً بل بناة أتوا من عائلات منخفضة الدخل. إن دفنهم في قبر يدل على أن دورهم في بناء الأهرامات كان شرفًا وبالتأكيد لم يكن شرفا سيُعطى للعبيد.

الهرم الأكبر يمكن أن يذل على الوقت.

إن هرم الجيزة الأكبر ليس فقط أكثر أهرامات مصر شهرة بل هو أيضًا من عجائب الدنيا السبع القديمة التي لا تزال قائمة حتى الان. الهرم الأكبر مثير للإعجاب لأسباب عديدة ولكن واحدة من أكثر الخصائص إثارة للاهتمام في هذا النصب التذكاري هو أنه يمكن أيضا معرفة الوقت به فالهيكل يعمل فعليًا كمزولة هائلة حيث يحدد بظله الوقت بالسقوط على علامات مصنوعة في الحجر.

بالطبع كونه الهرم الأكبر فإنه لا يمكن أن يكون مجرد مزولة قديمة. إن مستوى التطور الذي حققه يعني أنه لم يكن محددا للوقت فحسب ولكنه كان قادرًا على الإشارة إلى الانقلابات والاعتدالات الجوية، وبالتالي ساعد المصريين على تحديد السنة الشمسية.

الأهرامات المصرية

Masonry that forms the Great Pyramids. (Photo: Fedor Sidorov via Shutterstock

علماء الآثار ما زالوا يكتشفون أسرار الأهرامات.

علم المصريات هو مجال نشط للغاية حيث ابتعد الباحثون عن نقوش القراءة لكنهم استمروا في التنقيب عن التكنولوجيا واستخدامها للإجابة على العديد من الأسرار التي لا يزال يتعين الكشف عنها. على سبيل المثال، فإن الاكتشاف الأخير لمنحدر عمره 4500 عام إلى الشمال من الأقصر يعطي الباحثين أدلة على كيفية قيام المصريين القدماء بنقل الأحجار نحو المسافات الطويلة.

على مقربة من موقع قرية سقارة فإن اكتشاف مومياوات القطط ومئات من تماثيل القطط الخشبية في مقبرة تظهر أيضًا كم لا يزال هناك للاستكشاف والكشف عن المصريين القدماء.

بالصور: هكذا كانت تبدو عجائب الدنيا السبع!!

Leave a Comment