أهمية وفوائد تناول التمر

التمور هي الثمار البيضاوية الصغيرة لشجرة النخيل التي تزرع في مناخات مدارية ، ويتم بيع التمور المجففة في كثير من الأحيان ، و بصراحة يمكن أن تشعر أن تناول التمر يشبه إلى حد كبير الانغماس في الحلوى الصمغية  إلا أنه أكثر صحة.

وتعد الفوائد الغذائية للأكل التمور كثيرة بحيث تحتوي وجبة واحدة بحجم 3.5 أونصة على حوالي 20٪ من الاحتياجات اليومية من البوتاسيوم إلى جانب 7 غرامات من الألياف و 2 جرام من البروتين وعدة أنواع من مضادات الأكسدة ،كما تحتوي  أيضًا على كمية جيدة من النحاس والمنغنيز وفيتامين B6 والمغنيسيوم والحديد.والجدير بالذكر ان التمور الطازجة قد تكون حمراء زاهية أو صفراء زاهية اللون (أو في مكان ما بينهما) ، ولكن عادةً ماتكون للتمور المجففة صبغة بنية ذهبية اللون. كما تجدر الاشارة الى ان الأصناف الأكثر شيوعًا هي Medjool و Deglet Noor ، ولكن يوجد أكثر من 3000 صنف في جميع أنحاء العالم، و أيا كان الصنف الذي تختاره عما إذا كان المجفف أو الطازج ، فإن التمور تقدم بعض الفوائد الصحية الرائعة، لذا حاول تناول 3 منهم فقط كل يوم لمدة أسبوع وشاهد ما يحدث لجسمك.

في هذا المقال جمعنا بعضًا من أكثر الاحتمالات إثارة لتناول التمور ،تابع القراءة لتكتشف ما هي :

افضل هضم 

تعتبر الألياف عنصرًا مهمًا في عملية الهضم الصحية ، فعلى الرغم من حقيقة أننا لا نستوعبها فعليًا الا انها تساعد جسمك بالفعل على دفع النفايات خلال القولون والقضاء عليها بسهولة وبانتظام.

وتحتوي التمور  على 7 غرامات كبيرة من الألياف لكل 3.5 أونصة ، لذلك فهي طريقة رائعة لإضافة المزيد إلى نظامك الغذائي كما يمكنك تقطيع بعضها واكله بطرق عديدة. لذلك فان هاته  الألياف وجب اضافتها تدريجياً إلى النظام الغذائي لما لها من فوائد صحية .

الطاقة المستدامة

على الرغم من أن التمور حلوة للغاية ، إلا أنها لا تزيد من نسبة السكر في الدم ، فهي الألياف التي تستحق الائتمان مرة أخرى اذ تعمل على إبطاء عملية عسر الهضم  فعند اكل التمور لن يكون هناك مخاطر ;بل على العكس  ستحصل على مصدر طاقة مستدامة.

لذلك على الرغم من طعمها الشبيه بالحلوى ، فإنها تعتبر غذاء منخفض لنسبة السكر في الدم ، مما يعني أنها تحرز انخفاضًا في الاختبار الذي يقيس مدى سرعة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول أطعمة معينة.

الوقاية من الأمراض الشائعة

تعتبر التمور ذو فائدة عالية في عدة أنواع من مضادات الأكسدة ، وهي مركبات قادرة على الارتباط بالجذور الحرة في الجسم وتجديدها بحيث تميل الجذور الحرة إلى التسبب في تلف الخلايا حتى يتم تجديدها ، مما يزيد من خطر العديد من الأمراض الشائعة. وقد تم العثور على التمور على أعلى مستوى من مضادات الأكسدة لجميع الفواكه ذات الصلة ، بما في ذلك التين والخوخ. والجدير بالذكر ان أكثر مضادات الأكسدة الثلاثة فعالية في التمور هي كما يلي:

• الفلافونويد:  الفلافونويد من مضادات الأكسدة المعروفة تقلل الالتهاب في الجسم. اذ تمت دراستها على نطاق واسع ووجدت أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري والزهايمر وبعض أنواع السرطان.
• الكاروتينات:  الكاروتينات وهي مضادات الأكسدة التي تفعل الكثير لدعم صحة قلبك، قد تعمل أيضًا على الحفاظ على صحة عينيك عن طريق تقليل خطر الضمور البقعي وإعتام عدسة العين.
• حمض الفينول:  يعتقد أن حمض الفينول قوي ومضاد للالتهابات كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان.
  ويعد الالتهاب المزمن عاملاً في كل مرض معروف لدى الإنسان ، لذا فإن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للأكسدة يقطع شوطًا طويلًا في الحفاظ على صحتك العامة،والتمور  واحدة من هذه المواد الغذائية.

تباطؤ العقلية المرتبطة بالعمر

لقد حان الوقت لحماية عقلك من ويلات التدهور العقلي المرتبط بالشيخوخة. الآن هناك العديد من الطرق  للحفاظ علي عقلك حادًا ، لكن جميع هاته الطرق  تعتمد  على التغذية السليمة للحفاظ على مسارات واضحة في الدماغ،وقد تم العثور على التمور لتخفيض علامات الالتهابات في المادة الرمادية التي ترتبط بمعدلات أعلى من مرض الزهايمر.

كانت هناك أيضًا دراسات على الحيوانات تشير إلى أن التمور لديها القدرة على منع تكوين لويحات بيتا أميلويد في الدماغ ، فعندما تتشكل هذه اللوحات ، فإنها تعطل الاتصال بين خلايا المخ وتسبب موت الخلايا بمعدل أسرع كما وجدت دراسات حيوانية أخرى أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي ، بما في ذلك التمور ، لديها قدرة تعلم أفضل ، ذاكرة أطول ، وسلوكيات أقل مرتبطة بالقلق.

اقل اعتمادا على السكر الابيض :

يمثل الاستهلاك المفرط للسكر أزمة صحية خطيرة يعتقد الأطباء أنها تغذي وباء السمنة اذ تتم تعبئة السكريات المكررة في العديد من الأطعمة تحت أسماء كثيرة مختلفة ، حتى أن الأشخاص الذين يحاولون تناول طعام أكثر صحة قد يقعون ضحية له. فإذا كنت ملتزمًا حقًا بالحد من تناول السكر ، فمن الأفضل تناول الوجبات المطبوخة في المنزل على وجه الحصر تقريبًا.

وتحقيقا لهذه الغاية ، فان التمور تعتبر مثابة افضل بديل ممتاز للسكر فتناولها بالكامل رائعً للغاية، ولكن يمكنك أيضًا استبدال التمور بالسكر في العديد من الوصفات بحيث ما عليك سوى مزج التمر والماء في خلاط حتى تحصل على عجينة اذ يمكن بعد ذلك استبدال المعجون بالسكر في أي شيء تخبزه. 

كما يعد معجون التمر غني بالسعرات الحرارية إلى حد ما ، إلا أنه يحتوي على الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة  وهو ما لا يحتويه السكر الأبيض المكرر.

خاتمة :

تعتبر التمور إضافة ممتازة لنظامك الغذائي اليومي ونظرًا لأن السعرات الحرارية فيها مرتفعة ، فإننا نوصي بالالتزام بحوالي 3 في اليوم. ولحسن الحظ ، فان هذا كثير لجني الفوائد الصحية الكبيرة. فالمعلوم ان العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة تجعل التمر يساعدك بشكل فعال.

 وعند تناول التمر احرص على تناوله طازجا بحيث يكون غنيا بالماء واحرص كذلك على شراء نوعية جيدة من التمر كما يجب غسله جيدا قبل تناوله ستكون النتيجة جسمًا وعقلًا أكثر صحة بالإضافة إلى الطاقة المستدامة التي تحتاجها لتوليد الطاقة خلال يومك. فما تنتظرون؟ هناك 3000 نوع للاختيار من بينها .