تجارب حياتية معلومات عامة

فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا معاقة لكنها تستخدم قدميها لرسم صور متفائلة

ليس هناك ما هو حقيقي في هذا العالم اكثر من “احلامنا” فالعالم يتغير من حولنا لكن أحلامنا لا تتغير أبدا. لا نحتاج إلى محو مسؤولياتنا أو واجباتنا لأن الحلم بداخلك ولا يمكن لأحد أن يأخذه بعيدًا. 

هناك فتاة تبلغ من العمر 27 عامًا تعيش في منطقة جبلية نائية في هيو بفيتنام مع والدتها البالغة من العمر 67 عامًا وهي غير قادرة على الحركة والقيام بأنشطة منتظمة بنفسها ولديها مشكلة في التحدث بسبب إعاقتها. الأم هي الوحيدة التي تقف بجانبها مع أنها عجوز ضعيفة لكنها تعتني بها في كل يوم. ثانه لديها جسم مجعد وأطراف مشوهة وغير قادر على الحركة منذ الولادة.

صور متفائلة

لدى ثانه حلم جميل وهو الرسم بقدميها وبيعها لدعم والدتها في المصاريف اليومية. والدتها هي الداعم الوحيد الذي لديها إنها تعتني بها كل يوم تغديها وتعطيها الماء والغسيل وغير ذلك الكثير هي لا تترك ثانه بعيدًا عن نظرها ابدا.

صور متفائلة

لا تستطيع ثانه التحكم في أطرافها للقيام بالأنشطة اليومية، لذا فهي تستلقي على الأرض وتستخدم قدميها لحمل الأقلام الملونة لترسم، الصور التي ترسمها بريئة ومتفائلة ومليئة بالألوان وتصور الأسرة السعيدة التي لم تكن لديها ومع ذلك فهي ترسم لهم مجموعة متنوعة من العواطف. تعمل قدميها بطريقة سحرية وهي تستخدمهما لانتزاع أقلام التلوين بين أصابع قدميها بينما يكون جسدها ملتويًا، من الصعب رؤية كل هذا الألم.

بمجرد أن سألتها والدتها  “لماذا ترسمين هذه الصور؟” أجابتها الفتاة  “أريد أن أساعدك في شراء الأرز وإصلاح المنزل وأكثر من ذلك بكثير.” في بعض الأحيان تتظاهر والدتها بأن صورها تُباع بالآلاف لتحفيزها على العيش بالأمل ونشر السعادة في كل يوم.

اعتادت والدتها على المشاركة في منظمات الشباب المتطوعين وتعرضت للعامل البرتقالي دون أن تدرك ذلك، عندما أنجبت توأماً توفيت أخت ثانه بسبب المرض الذي تعاني منه.

قلت وداعاً لهذه الفتاة بعد زيارة قصيرة لها، ثم فكرت في نفسي  “كيف ستعيش هذه الفتاة عندما تموت والدتها؟ هل سيستمر حلمها في أن تصبح فنانة؟ “قلبي تألم بمجرد التفكير في الأمر آمل أن تدخل الأشياء الجيدة في حياة هذه الفتاة يومًا ما.

[irp]

Leave a Comment