10 حلول من الخبراء لمشاكل الصداقة اليومية الخاصة بك

الصداقة يمكن أن تكون مصدر الفرح كما يمكن ان تكون مصدر للحزن ايضا.و نظرًا لعدم وجود كتاب قواعد حول ما يجب فعله عندما تتوتر الأمور ، تحدثنا إلى الباحثين والمؤلفين والمعالجين للحصول على نظرة ثاقبة حول كيفية إدارة صعوبات العلاقة المشتركة التي نواجهها جميعًا، وكانت هاته بعضا من النصائح في ادراة مشاكل الصداقة اليومية على العديد من المستويات:

1.الوعود الكاذبة

كثيرًا  ما نسمع من الأشخاص الذين تأذوا من الوعود التي يقطعها أحد الأصدقاء كالغاء أحدهم الخطط في اللحظة الأخيرة أو رفض حضور حفلة مهمة، الشيء الذي يؤدي الى حدوث نزاعات على الاغلب ليست ضرورية، ويشير الدكتور”ياغر”خبير في الشؤون والعلاقات الاجتماعية  إلى أنه لا يجب ان تكون لدينا عقود رسمية مع الأصدقاء كما لايجب التخلي أو الخيانة أو إحباط بعضنا البعض فهذا الامر مؤلم لان الايذاء منه اقوى، ويقول مضيفا: “إذا أحضرت خيالًا حول ما سيفعله الصديق المثالي في أي موقف من العلاقات ، فأنت تضع نفسك في خيبة أمل فحسب”.

2.عندما تصبح الاشياء غير متوازنة

ربما تشعر وكأنك تشارك كل شيء دائمًا في حياتك مع صديقك ، لكن صديقك لا ينفتح أمامها، مما يجعلها مشكلة،انه من الشائع بالنسبة للعلاقات ان تمر بتجربة فترات تكون فيها الأمور غير متوازنة، فربما صديقك يمر بانفصال ويحتاج إلى دعم إضافي. في مثل هذه الأوقات ، من المهم أن تتدرب على أن تصبح مستمعًا أفضل بدلا من ان تكون فضا.يقول المستشار ليزلي جاي إنه من المهم أن تسأل عما تحتاج إليه ، حتى لو وضعك في موقف ضعيف: “افتح الباب لتكون طريقًا ذا اتجاهين”،و يقول ياغر إنه عندما تنشأ التوترات ، يمكن للتأكيدات والافكار الايجابية أن تساعدني،لذا عندما تشعر بعدم تلبية احتياجاتك اجلس ولا تنفعل،فكر قليلا وقل “أنا أقبل أصدقائي لما هم عليه”.

3.التجاهل

 ان الاهمال المتمثل في عدم التواصل يقتل الصداقة ،يقول الدكتور ياغر إنك إذا بقيت على وجعك من هذا الامر(التجاهل) لفترة طويلة ، فيمكننا أن نشعر بالاستياء والغضب “إن الشيء الأساسي حول الصداقة الذي من المهم للغاية تذكره هو أنها اختيارية” و هذا ينطبق على كلا الطرفين فالحقيقة اننا احيانا نختار الآخرين والبعض الآخر يختارنا، والتحدي الكبير يكمن في عدم تسمية نفسك “غير المختار” وتفويت لقاء أصدقاء جدد أو تنمية علاقات أعمق مع الأصدقاء الحاليين. ضع في اعتبارك أنه من المنطقي أن تشعر بالألم بعد تجاهل اصدقاءك لك ، لذا امنح نفسك بعض الوقت. تقول كارلين فلورا ، كاتبة العلوم الاجتماعية “يجب التوقف عن محاولة اكتشاف السبب و من الأفضل أن تقبل صحتك العقلية أنك لا تعرف حقًا سبب ذلك. ففي بعض الأحيان ، لا يمكن التنبا حقًا بما يحدث مع الأشخاص الآخرين. “

4.الشعور بالاستبعاد

لا أحد يحب الشعور بالاستبعاد والاهمال فالصداقة مثل الاسماك التي تكون حركتها في المياه دائما بالاندفاع لاعلى والا ستموت فاذا لم تغذى واصابها الركود فسوف تنتهي وتموت، لذا وقبل الغرق في اليأس بسبب هذا الامر ، قاوم الإحساس بهذه النصائح  المدعومة من العلم للتغلب على الوحدة. يقول سكوت كريستنلي ، وهو معالج في Talkspace ، “أنا أشجع العملاء على التعبير عن مشاعرهم حيال ذلك ولكن أيضًا يجب الا يقفزوا إلى الاستنتاجات” ابحث عن شخص آخر للتحدث معه – ربما مستشارًا أو أحد أفراد العائلة أو صديقًا مقربًا ( ليس الشخص الغائب عنك) – لشرح ما تشعر بهن اذ من خلال هذه المحادثة ، يمكنك تبادل الأفكار حول ما قد يحدث وكيف ستستجيب.

5.تضارب المواعيد المقررة

في هذه الأيام ، مع التقاويم المزدحمة والالتزامات المتنافسة ، تعد إعادة جدولة الخطط مع الأصدقاء أمرًا شائعًا للغاية. بحيث قد يستغرق ترتيب جلسات Hangout مع الزملاء أسابيع متتالية. ويوضح جاي أن الاتصال المباشر هو مفتاح التغلب على هذه العقبة. 

6.الغيرة و الحسد

 هذا سلوك سلبي شائع في كل شخص ، و تحدث الغيرة أو الحسد بسبب الشعور بالتنافسية أو التعقيد لأن صديقك أفضل منك او يعيش حياة اسهل وأكثر امتيازًا مما تفعل، الغيرة يمكن أيضا أن تزحف بين أفضل الأصدقاء وتخلق مشاكل الصداقة.. لذا وقبل أن يحدث هذا ، استخدم الحسد لصالحك،اذ في بعض الأحيان تكشف الغيرة عن أعمق رغباتنا – وهناك طرق لجعل الغيرة تعمل من أجلك، يقول الدكتور ياغر إن الحسد الصحي يمكن أن يكون محفزًا للذات وليس له روح أو مرارة ،الحديث عن النفس يمكن أن يساعد،ذكّر نفسك بما لديك وأن الغيرة ليست سوى شعور مؤقت لايجب ان يدوم معك لان الأصدقاء الحقيقيون يحبون بعضهم البعض وحيث يوجد الحب ، ليس للغيرة مكان.

7.الانفصال عن صديق

 إن خسارة صديق إما بسبب حجة أو الانتقال عبر البلاد أو الخيانة أو لأي سبب آخر أمر مؤلم بدرجة كافية. وما يجعل الحزن أكثر سوءًا هو أنك قد لا تشعر بالإذن للحداد على الخسارة بنفس الطريقة التي تنفصل عن شريكك فيها. قد يكون تفكك الأصدقاء مؤلمًا تمامًا مثل الانقسام الرومانسي أو الانقسام العائلي ، ومن المهم احترام ذلك الألم. تقول فلورا: “الاعتراف كبير” “اعلم بأن الصداقة جميلة ومجزية وأن خسارتها كبيرة”.

8.الافتقاد لشخص ما

ان النظر الى الصداقات القديمة من شانه ان يجعلنا نشتاق كثيرا ،نحزن ونضحك ايضا ، اذ من الصعب نسيان بعض الذكريات لكن إذا كنت تتطلع دائمًا إلى الوراء  فستجد صعوبة في الحصول على علاقات جديدة ترقى إلى مستوى الذكريات الوردية. لذا عندما تواجه أصدقاء جدد ، ابحث عن معتقدات أساسية مشتركة ، مثل قيمة الإبداع أو الروحانية. يقول الدكتور ياغر: ان “القيم المشتركة هي أفضل مؤشر لطول العمر في الصداقة”. لا يمكن فقط أن تكون القيم المشتركة صداقة أخيرة ، ولكنها ستؤثر على رفاهيتك بطرق قوية. في كتابها Friendfluence ، كتبت فلورا ، “الصداقات توجه بمهارة معتقداتنا وقيمنا وحتى صحتنا الجسدية والعاطفية.على الرغم من أن القرارات الخاصة بسن نظام غذائي جديد وخطط تمرينات ووعود لتغيير شخصيتنا هي أمر سهل للغاية . فإذا كنا نصادق الأشخاص الذين نعجب بفلسفتهم وعاداتهم ، فاننا نبدأ بشكل طبيعي في تبني جوانب من شخصياتهم وأنماط حياتهم من خلال الرغبة الإيجابية في أن نكون مع  مثل أصدقائنا. “

9.صديق ممل

إذا كانت مشكلتك هي أنك تشعر أن الصداقة عالقة في  ، فحاول التحدث  الخروج من هذا النمط حيث يقول دكتور ياغر: “انطلق من الصداقة الى تجارب جديدة”، “يمكنك محاولة إضافة أشخاص جدد إلى حياتك. وإذا كنت دائمًا تذهب مع صديقك لتناول القهوة ، فلا باس في الطلب من صديق جديد أو أكثر الانضمام إليك، تعلم كيفية التمكن من الترابط بطرق مختلفة، فالصداقة يجب ان تكون علاقة تتم في اطار كل ماهو متبادل اي اطار من المعرفة المتبادلة والاحترام المتبادل ومشاركة الوقت.

10.عدم الاحساس بالاولوية

تذكر أن كل العلاقات قابلة للفشل والانهيار ، يقترح دكتور ياغر تجنب المبالغة في رد الفعل ، ويقول: “يمكن أن يكون هناك عمل أو علاقة عائلية أو رومانسية أو حتى تحديات صداقة أخرى يتعامل معها صديقك ولا علاقة لك بها”.لذا  “حاول أن تعرف ما يحدث في حياة صديقك والذي قد يتسبب في شعورك بعدم الاهمية والاولوية في اعينه، إذا كان صديقك لا يستجيب إليك حقًا بسببك أو بسبب صداقته ، فراجع ما إذا كان بإمكانك اكتشاف ما يزعجه “. فجزء من كونك صديقا حقيقيًا هو أن تكون صريحًا ، لذا استفد من الأمور بعد أن تكتشف جذر القضية.

خاتمة :

ان الصداقة لها تأثير كالسحر فهي تربط بين الصديقين ارتباطاً وجدانياً، بحيث قد يكون الصديق بمثابة دواء إذا أعطيته شيئاً من وقتك لأشراكه في حياتك، عن طريق الزيارات والمشاركة في النزهات، أو حتى عن طريق كتابة رسالة للسؤال عنه أو التعبير عن مشاعرك تجاهه.لذا فانه علينا  أن نتعلم كيف نكون أصدقاء بمهارة، وان نحافظ على هذه العلاقة الطيبة مهما واجهتها من ظروف خارجية.

10 أشياء تحتاج التوقف عن قولها للناس في حياتك!!