تجارب حياتية معلومات عامة

كيف أنسى ذكريات طفولتي؟

كيف أنسى ذكريات طفولتي

كثيرًا ما تعصف بنا الذكريات المؤلمة وتطارد أذهاننا وتجعل كلا منا يتسائل كيف أنسى ذكريات طفولتي، فالكثير بل معظم البشر على أقل تقدير قد عانى من تجارب ومواقف حياتية مؤلمة أو تركت أثر سلبيا بداخله وخاصة في مرحلة الطفولة، ومع مرور الوقت يتعافى البعض من آثار تلك الذكريات.

 بينما يعاني البعض الآخر من مطاردة هذه الذكريات لسنوات طويلة، تجعله يشعر بالإرهاق النفسي، ليظهر أمام مخيلته تفاصيل لا يرغب بتذكرها مطلقًا، وهنا يتجلى أمامه سؤال كيف أنسى ذكريات طفولتي، لذا نستعرض معكم مجموعة من الافكار والاساليب التي توصلت إليها دراسات وأبحاث علم النفس والطب النفسي للتخلص من أثار ونسيان الذكريات المؤلمة.

تعرف أيضًا: كيف اطلع سالفه مع كل شخص بطرق مختلفة وجديدة

كيف أنسى ذكريات طفولتي

تعد الذكريات جزءًا أساسيا في رحلة حياة كل فرد منا وكيانه، فلا يمكننا العيش بدون الذاكرة والذكريات التي مرت في حياتنا فذلك بمثابة بتر جزء أساسي من كياننا، ولكن على الرغم من ذلك يمكننا التعامل مع الذكريات المؤلمة وخاصة ذكريات الطفولة بشيء من الحكمة واستراتيجيات التعافي التي تمحو الآثار السلبية لمثل هذا النوع من الذكريات.

فمن منا لا يقبع بذاكرته موقف ما أو تجربة لم يرغب بتذكرها سواء كان ذلك في مرحلة الطفولة أو بعد ذلك، فهي طبيعة الحياة لا تخلو من الالم ولكل منا ألم خاص به لحكمة ما، وفيما يتعلق بسؤال موضوعنا كيف أنسى ذكريات طفولتي.

رغم مرارة التجارب المؤلمة وما تركته بداخلك من بصمات تقبع في أعماق نفسك، ويحتفظ بها العقل الباطن، ليعيدها إلى ذاكرتك كلما تعرضت لما يثير هذه الذكريات بداخلك من مواقف او أشخاص أو مكان او عبارات او اي ما يتعلق بهذه الذكريات، تعتقد بأن نسيانها امر مستحيل، قد يكون صعب إلى حد ما في بعض الحالات وقد يكون أسهل من تصورك، ولكنه ليس مستحيل.

كيفية نسيان الذكريات المؤلمة 

عندما تحاصر ذكرياتنا المؤلمة وترهقنا وتعيق سير حياتنا، علينا أن نتمسك بثقتنا بأنفسنا فمن منا بلا ماضي يتضمن ذكريات مؤلمة، قد تعرقل حياته، وتسبب بفشل علاقاته مع مجتمعه ولكن الفشل الحقيقي هو الاستسلام، حينما نبدأ بالتفكير في كيف أنسى ذكريات طفولتي، عليك الإدراك جيدًا أن طريقة تعاملك مع هذه الذكريات هو ما يجعلك أسيرًا لها، أو يجعلك تتذكرها من وقت لآخر، فلا يعود عليك بالنفع الرفض المستمر لها، أو النسيان المزيف لها بل ما تحتاج إليه هو القبول وخاصة عندما تكون هذه الذكريات في مرحلة الطفولة.

ولا يعني قبولك لمثل هذه الذكريات هو انك استسلمت لها بل أنت تتعامل معها بنفسية وعقل ناضج، فما حدث في صغرك قد حدث بالفعل وفي حينها كنت ضعيف لا تمتلك الوعي الناضج الذي يمكنك من رفض أي منها، كذلك لم تكن لديك القدرة على القرار، إذا عليك القبول لما حدث بالفعل مع الالتفات لم قد يحدث، مع الشعور بالفخر بأنك استطعت إن تكمل رحلتك ووصلت إلى المرحلة الحالية برغم كل ما حدث في طفولتك، وفيما يلي مجموعة من الأفكار التي تجيب على سؤالك كيف أنسى ذكريات طفولتي 

  • تفويض الأمر لله 

أي ظلم تعرضت له في الحياة مهما صغر حجمه، لا يضيع حقك به مهما كان، فما عليك غير ان تفوض أمرك لله عز وجل وتثق بحكمه وعدله وجزاءه، فإن عدل الله سبحانه وتعالى لا يضاهيه شيء، وتعويضه لما وقع على المظلوم لا يضاهيه تعويض، امضي في حياتك وفوض امرك لله عز وجل.

  • التفكير الإيجابي 

عندما تتذكر اي من المواقف المؤلمة، بدلا من الحزن والبكاء على ما فات فكر فيما يمكنك فعله لو ذلك حدث الآن تعلم المهارات التي تساعدك في تخطي هذه المواقف بنجاح، تذكر الدروس المستفادة من الموقف وأنه لو حدث نفس الموقف في الوقت الحالي لكان رد فعلك مختلف تماما، فيمكنك من خلال تجربة العمل على التفكير الإيجابي  بدلا من التفكير السلبي الذي يعود عليك بالحزن أن تجعله مفتاح لتعلم واكتساب الخبرة والمهارات.

  • القبول والتسامح 

لا تكترث بما حدث في الماضي إلا لتتعلم كيف يكون رد فعلك في الحاضر، تسامح مع ذاتك وإنسى كل شخص تسبب في ذلك الاذى لك وتقبل الأمر كما لو أنه موقف ومر لا فائدة من تذكره، بل انظر لقوة ذاتك وإنك على رغم ما شعرت به من أذى مازلت تقف صلبًا لا تنهزم أمام الذكريات السلبية والمؤلمة.

  • تذكر اللحظات السعيدة

ابحث دائما في كل وقت وحين عن كل ما هو جميل في حياتك، تذكر الذكريات السعيدة، تأمل ما يحيط بك من نعم، كلا منا لديه الذكريات المؤلمة وكذلك اللحظات التي جعلته سعيد ولامست وجدانه، املأ ذاكرتك بمثل تلك اللحظات تأملها وابتسم، بدلا من التفكير في كيف أنسى ذكريات طفولتي، فكر في أجمل لحظات طفولتك.

  • مشاركة الآخرين آلامهم 

عندما تشارك الآخرين آلامهم سوف تهون على نفسك الأمر كثيرًا، تدرك حينها أن ما مررت به قد لا يمثل ذرة فيما يعاني منه غيرك، وهو ما يجعلك تشعر أن حزنك على هذه الذكريات المؤلمة مبالغ به أو أمر هين مقارنة بما عايشه غيرك من ذكريات، كما يمكنك التحدث مع غيرك عن ما يؤلمك من ذكريات ولا يشترط أن يكون من المقربين، بحيث تنفس عن ما بداخلك.

  • تغيير المكان 

حينما تراودك أي من الذكريات التي ترغب بعدم تذكرها غير مكانك على الفور فإن كنت جالسا امشي والعكس، درب نفسك على عدم الاستسلام ليسبح خيالك في هذه الذكريات، حتى تتسائل كيف أنسى ذكريات طفولتي، كما يمكنك تغيير ذكربات الاماكن في حال كان المكان يذكرك بمواقف سلبية حاول خلق ذكريات سعيدة في نفس المكان مع أشخاص تشعر معهم بالسعادة والمودة.

تعرف أيضًا: 4 قصص مؤلمه من عالم المخدرات

عندما تدرب نفسك على الخطوات السابقة وتتبع استراتيجيات التفكير، التي من خلالها يمكنك تغيير ذكريات الماضي، سوف تتضح لك الإجابة الفعلية عن سؤال كيف أنسى ذكريات طفولتي، وحتى تتمكن من ذلك لابد من امتلاك أهم الركائز الأساسية وهي الثقة بالنفس والثقة بقدرتك على تخطي كل ما هو سلبي، وأن لا تكون أسيرًا للذكريات السلبية.

[irp]

Leave a Comment