لقد مر 2018 واستقرنا بالفعل في عام 2019 ، لكن حتى مع تقدمنا ، لم يكن وقتًا سيئًا لتذكير الناس بالأشياء والاكتشافات المدهشة التي حدثت في العام الماضي والتي لم يلاحظها أحد. فعلى الرغم من وجود العديد من الأحداث الرائدة التي سمع عنها معظمنا بالفعل ، إلا أن هناك بعض الاكتشافات المذهلة التي قد تكون مخفية والتي غالبا ما تكون بمثابة تحد مُحيّر للعلماء والمؤرخين، للكشف عن هويتها، ولذلك فقد يكرّسون سنوات من حياتهم في محاولة إلقاء الضوء على أصولها.

من خلال هذه القائمة ، قررنا إلقاء بعض الضوء على أكثر الاكتشافات الأثرية المذهلة التي تمت في عام 2018 ، والتي قد تغير فهمنا للتاريخ إلى الأبد.

# 1 أقدم حطام سفينة وجدت في قاع البحر الأسود

أكثر من ميل تحت سطح البحر الأسود ، تم اكتشاف سفينة تجارية يونانية، يُعتقد أن السفينة عمرها حوالي 2400 عام ، مما يجعلها أقدم حطام سفينة في العالم ،وقد تم العثور عليها من قبل مشروع البحر الأسود للآثار البحرية بالقرب من ساحل بلغاريا، ونظرًا لأن أعماق البحر الأسود خالية من الأكسجين ، ظلت حطام السفينة في حالة رائعة ، مما اتاح للباحثين إمكانية دراسة ومعرفة المزيد عن بناء السفن في العالم القديم.

# 2 عالم الآثار يستكشف آخر منطقة محفورة في بومبي

بعد سنوات عديدة من البحث ، كان لا يزال هناك ثلث مدينة بومبي القديمة التي لم يتم استكشافها أبدًا ولكن في عام 2018 تغير كل شيء حيث كانت المنطقة التي تم التنقيب عنها والتي كانت معروفة بالفعل للجمهور في خطر لأن الطين والرماد وقطع صلابة من الحمم البركانية من المنطقة التي لم يتم حفرها تنهار وتنزلق نحوه. ونظرًا لخطر فقدان منطقة تم استكشافها بالفعل ، سارع علماء الآثار إلى استكشاف المنطقة الأخيرة التي تسمى Regio V. وفي داخلها ، اكتشف الباحثون مجموعة جديدة من اللوحات الجدارية بالإضافة إلى غرفة تم بناؤها كضريح للآلهة الحارسة المعروفة باسم Lares التي كان يعتقد انها تقوم بحماية المنازل والحقول في الثقافة القديمة. و”خلال الحفريات في Regio V ، ظهرت جدران جديدة وغيرها من الكنوز . وقال الباحثون إن أول مشهد أسطوري تم العثور عليه خلال هذه الحفريات: من المحتمل أنه جرح في أحضان أفروديت ، وتحيط به كيوبيد.

# 3 الرغيف الأقدم 

تبين أنه منذ 14400 سنة ، قبل 4000 سنة على الأقل من  ترسخ الزراعة ، كان اسلافنا يصنعون الخبز حيث وجد باحثون من جامعة كوبنهاغن موقعًا صغيرًا للمخيم ينتمي إلى ثقافة معروفة باسم Natufians ، وفي المخيم ، وجدوا منتجات تشبه الخبز أثارت فضولهم حيث يبدو أن هذه الثقافة كانت تحتوي بالفعل على أفران وتبين البقايا التي عثر عليها أن Natufians قاموا بجمع الحبوب البرية والدرنات من أجل صنع الدقيق للخبز. من المعتقد أن هذا النوع من الوصفة لم يكن طبقًا يوميًا عاديًا ، بل هو علاج مخصص للمناسبات الخاصة. إلى جانب ذلك ، قام العلماء في جامعة ستانفورد بتحليل المخلفات من ثلاث قذائف حجرية ووجدوا أدلة تثبت أن النافويين كانوا يخمرون البيرة من القمح والشعير قبل 13000 عام،مما يثبت ان صناعة الخبز كانت موجودة قبل مايزيد عن اربعة الاف عام من ترسخ الزراعة كنشاط بشري.

# 4 مومياء فريدة من نوعها وجدت داخل موقع الدفن في مصر

وجد علماء الآثار الألمان والمصريون حجرة دفن قديمة في مصر(سقارة،جنوب القاهرة)، وكان المبنى المستطيل الذي عثر عليه العلماء بمثابة ورشة مومياء ، وأحد المؤشرات الرئيسية هي وجود مئات الأوعية الخزفية  والأواني الكانوبية والأدوات المستخدمة في عملية التحنيط حيث كان لساحة الورشة المفتوحة نفق بطول 100 قدم أدى إلى غرف الدفن مع العشرات من المومياوات. وتعد واحدة من أكبر النتائج التي توصلت إليها تلك الغرف هي التابوت الذي ينتمي إلى سيدة تدعى تاديهور حيث كان التابوت محاطًا بالعشرات من التماثيل الواقية التي تحمل اسمها عليها. وضعت تلك المومياء قناعًا فضيًا على وجهها ، والذي حسب المؤرخين يحمل معنى دينيًا عميقًا ، حيث تشير النصوص الدينية المصرية إلى أن عظام الآلهة مصنوعة من الفضة والذهب. 

# 5 طاعون العصر البرونزي

كلنا على الارجح نعلم بالموت الأسود الذي اجتاح أوروبا في القرن الرابع عشر،فهذا الطاعون الرهيب أسفر عن أكثر من 50 مليون حالة وفاة ولا يزال يتذكر حتى يومنا هذا باعتباره أحد أكثر الأمراض كارثية في التاريخ. 

قام علماء الآثار مؤخرًا باكتشاف مذهل يظهر هياكل عظمية من حوالي 3800 قبل الميلاد تحتوي على يرسينيا بيستيس (بكتيريا تسبب الطاعون) اذ يشير هذا الاكتشاف إلى أن سلالات الطاعون قد تم تأسيسها خلال العصر البرونزي مما يعني أن الطاعون كان قد اندلع في وقت مبكر وكان له تأثير كبير على الهجرة عبر أوروبا وآسيا. فخلال تلك الفترة ، كان هناك انتشار مفاجئ لرعاة السهوب من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية بين 3000 و 2500 قبل الميلاد ، وحتى يومنا هذا لم يكن العلماء متأكدين مما قد يكون سبب هذه الهجرة المفاجئة ،حيث يقول “يوهانس كراوس” ، عالم الوراثة الألماني أن الوباء قد يكون تفسير معقول.

# 6 أقدم أثر بشري

تم العثور على أقدم بصمة بشرية في جزيرة كالفيرت ، كندا في مارس. وقد تكون آثار الأقدام أكبر من 13000 عام وتنتمي إلى ثلاثة أشخاص – طفل وشخصان آخران ربما كانا بالغين. تمكنت آثار الأقدام من البقاء مرئيًا لأن البشر الثلاثة كانوا يدوسون في ذلك الوقت على الطين الرطب الذي وصلب ورمل، كما وجد عالم آثار أيضًا قطعة صغيرة من الخشب جنبًا إلى جنب مع آثار أقدامهم التي سمحت لهم بتشغيل الكربون المشع على خلفية المطبوعات ، والتي كشفت بعد ذلك آثار أقدامهم التي يعود تاريخها إلى ما بين 13300 و 13000 عام.

7# أدوات تعود إلى 13000 عام جعلت المؤرخين يتساءلون عن  الأميركيون الأوائل

ربما كان عام 2018 هو العام الذي تمت فيه الإجابة على واحد من أكبر أسئلة علم الآثار الأمريكي ، وهو – من كان أول من عاش في أمريكا؟ حتى الآن ، علمت المدارس الأطفال أن أول شخص يعيش في إقليم أمريكا يدعى كلوفيس ، وهي سلالة أتت إلى أمريكا الشمالية من سيبيريا منذ حوالي 13000 عام. الآن ، وبعد إجراء المزيد من البحوث المتعمقة ، يعتقد العلماء أن الناس ربما جاءوا إلى أمريكا قبل ذلك بكثير حيث كشفت الحفريات في تكساس عن أدوات غير معروفة سابقًا يتجاوز عمرها 13000 عام ، من بين هذه الأدوات ، كانت الشفرات ونقاط القذيفة وأدوات التقشير الأقدم والتي يرجع تاريخها إلى ما بين 20.000 و 16000 عامًا ، مما يجعلها أقدم من آلاف السنين على أي أداة معروفة بأنها تنتمي لشعب كلوفيس.

# 8 أقدم رسم على الإطلاق

في عام 2018 ، عثر عالم الآثار على حجر به خطوط حمراء مرسوم عليها ويعتقد أنه يبلغ من العمر 73000 عام – مما يجعله أقدم رسم تم العثور عليه على الإطلاق،وقد عثر عليها في كهف بلومبوس” حيث تم اكتشاف الرسم أيضًا على أدوات عظمية من نوع Homo Sapien والأسنان والنقوش والخرز المصنوع من الصدف،وقد يكون هذا الاكتشاف أيضًا قد قدم مزيدًا من المعلومات حول استخدام Homo Sapiens للرموز التي هي أساس الرياضيات واللغة.

بمساعدة مجهر ، اكتشف العلماء أن الصخرة رسمت باستخدام صبغة حمراء ، وهي صبغة كانت تُستخدم غالبًا في لوحات ما قبل التاريخ.

# 9 اكتشاف تابوت في مصر

أثار هذا الاكتشاف أكبر اهتمام وسائل الإعلام في عام 2018، عندما اكتشف علماء الآثار تابوتًا جديدًا في مصر قرروا على الفور فتحه ، ووجدوا في الداخل أن مياه الصرف الصحي الحمراء تمكنت بطريقة ما من التسلل إلى الداخل. على الرغم من أن مياه الصرف الصحي تبدو مثيرة للاشمئزاز تمامًا ، إلا أنه لا يزال هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين طلبوا بالفعل شرب مياه الصرف الصحي معتقدين أنها تمتلك نوعًا من الصلاحيات الخاصة، وقد عثر علماء الآثار  داخل التابوت على جثة امرأة شابة يتراوح عمرها بين 20 و 25 عامًا ، بالإضافة إلى رجلين في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. ويعتبر هذا الاكتشاف أكبر اكتشاف كشف عنه في الإسكندرية. والجدير ذكره ان الطبقة السميكة من مونة الاسمنت التي كانت تغطيه تقودهم إلى الاعتقاد بأنه لم يفتح من قبل وأن السائل الغامض كان مجرد صرف صحي.

# 10 اكتشاف منحدر قد يستخدم لبناء الأهرامات

عثر عالم آثار على هرم عمره 4500 عام قد يكون قد أجاب على السؤال القديم عن كيفية بناء الهرم الأكبر في الجيزة(مصر) حيث تمكن الباحثون من العثور على نظام منحدر تم استخدامه لسحب أحجار المرمر إلى منحدر حاد اذ أوضح “يانيس جوردون” ، المدير المشارك للبعثة المشتركة في حتنوب ، كيف ساعدت هذه الآلية المصريين في بناء الأهرامات قائلا: “باستخدام مزلقة كانت تحمل كتلة حجرية وكانت تعلق بحبال على هذه الأعمدة الخشبية ، كان المصريون القدماء قادرين على سحب كتل المرمر من المحجر على منحدرات شديدة الانحدار بنسبة 20 في المئة أو أكثر. “

7 حقائق جديدة حول الأهرامات المصرية